وقال فيرشينين لصحفيين روس: "عقدت ثلاث جولات من المفاوضات، ونحن مستعدون لمواصلة ذلك. أما بالنسبة للاجتماعات على مستوى أعلى، فيجب التحضير لها بجدية. ومن دون ذلك، ربما يكون من السابق لأوانه الحديث عنها".
وأوضح فيرشينين أنه ينبغي على الجانب الأمريكي إزالة "العوامل المزعجة" في العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة، أولاً وقبل كل شيء.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي: "أعتقد أن التساؤلات المحددة حول مكان وكيفية عقد مثل هذه المشاورات سابقة لأوانها الآن. الأمر مختلف تمامًا. الأولوية يجب أن تكون لإزالة هذه العوامل المزعجة ، التي يجب أن تتولاها الولايات المتحدة بشكل رئيسي"، معتبرًا أن "روسيا لم تكن الطرف المبادر بالوضع المؤسف، الذي وصلت إليه العلاقات بين البلدين".
وأضاف فيرشينين أن روسيا تؤيد تطوير علاقات "طبيعية وجيدة ومبنية على الاحترام المتبادل" مع جميع دول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضح أن روسيا والولايات المتحدة تناقشان استئناف الحركة الجوية ووصول روسيا إلى الأصول الدبلوماسية، ولكن لم تحرز تلك المناقشات أي "نتائج ملموسة" حتى الآن.
وفي السياق ذاته، أكد فيرشينين أن روسيا مستعدة لدراسة أي أفكار تتعلق بالحد من سباق التسلح، مشيرًا إلى أنه لا توجد حاليا أي مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن هذا الملف.
وقال: "بالنسبة لروسيا، فقد التزمنا دائما بمهمتي الحد من سباق التسلح ونزع السلاح. ولذلك، يمكننا النظر بإيجابية في أي أفكار بشأن هذا الموضوع.. تبقى الأولوية لدينا هي حماية مصالحنا الوطنية وبلدنا، وأي حوار، إن وجد، ينبغي أن يرتكز على مراعاة المصالح المشتركة".
وفي وقت سابق، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين) دميتري بيكوف، أن روسيا تنتظر رد أوكرانيا، على مقترح تشكيل مجموعات عمل، الذي أُعلن عنه في آخر جولة من المفاوضات في مدينة إسطنبول التركية.
وانعقدت الجولة الثالثة من المفاوضات بين الوفدين الروسي والأوكراني، يوم 23 يوليو/ تموز الجاري، في قصر "سيراغان" في إسطنبول، واستمرت نحو ساعة. وقبل ذلك، أفاد مصدر لوكالة "سبوتنيك"، أن رئيسي الوفدين الروسي والأوكراني، تحدثا على انفراد.