وقالت زاخاروفا، ردا على سؤال من الصحفيين حول تشديد الإدارة الأمريكية للرسوم الجمركية على دول الجنوب العالمي: "العقوبات والقيود واقع مؤسف في المرحلة التاريخية الراهنة، تؤثر على العالم أجمع".
وتابعت: "واشنطن لا تستطيع قبول فقدان هيمنتها في النظام العالمي المتعدد الأقطاب الناشئ، وتواصل انتهاج سياسة استعمارية جديدة في محاولة للحفاظ على مكانتها، مستخدمةً أدوات ضغط اقتصادي مسيسة ضد من يرفضون السير على خطاها في الساحة الدولية".
وأوضحت أن "هذه السياسة الأمريكية تمثل تعديا مباشرا على السيادة الوطنية للدول، ومحاولة للتدخل في شؤونها الداخلية".
وقالت: "نؤمن بأنه لا يمكن لحروب التعريفات الجمركية أو العقوبات أن تغير مجرى التاريخ. لدينا عدد هائل من الشركاء والأشخاص ذوي التفكير المماثل والحلفاء الذين يتشاركون هذا النهج بين دول الجنوب العالمي، وفي مقدمتها دول "بريكس".
وختمت، قائلة: "نحن (روسيا) على استعداد لتعزيز التعاون معهم لمواجهة ضغوط العقوبات الأحادية غير القانونية، وبناء نظام عالمي متعدد الأطراف وعادل ومتساو بحق".
وفي وقت سابق، صرّح كيريل دميترييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية، رئيس صندوق الاستثمارات المباشرة الروسي، أن التهديد الأكبر للدولار الأمريكي لا يأتي من دول مجموعة "بريكس"، بل من العقوبات غير الفعّالة، التي يستخدمها سياسيون مثل الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن، لتحويل العملة الأمريكية إلى سلاح.