خبراء: غضب عارم في الشارع الأرميني ضد باشينيان لتهميشه سيادة البلاد

أشار خبراء إلى أن الأحداث الأخيرة في أرمينيا، ومحيط إقليم ناغورني كاراباخ، تظهر أن يريفان تهمّش المصالح الأساسية لسكان الجمهورية، وتستعد للتضحية بسيادتها الوطنية.
Sputnik
وقال غييرمي كونسيساو، من المركز البرازيلي للدراسات الروسية والأوراسية، لوكالة "سبوتنيك": "إذا كان هناك شعور بأن السيادة أو الكبرياء الوطني قد همشت مرة أخرى من قبل رئيس الوزراء، وهذا الشعور منتشر بالفعل، لا سيما فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة في أرمينيا، فإن هذا، بطبيعة الحال، يمكن أن يسبب رد فعل داخلي قوي".
ونوه الخبير الجيوسياسي وعضو رابطة صحفيي "بريكس"، لوكاس ليروز، لوكالة "سبوتنيك"، أن سياسة رئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان تثير استياء بين ممثلي مختلف القوى السياسية ذات التوجه الوطني في الجمهورية، سواء تلك المرتبطة بالمصالح التاريخية التقليدية للأرمن، أو القوميين المتطرفين الأكثر راديكالية من الموجة الجديدة.

وتجري عمليتان متزامنتان في أرمينيا، فمن جهة، هناك تنامٍ للنزعة القومية الأرمنية المتطرفة، وهي ظاهرة شائعة في الدول التي شهدت ثورات ملونة على النمط الغربي، ففي هذه الدول، غالبا ما تروّج للقومية كوسيلة لإثارة العداء ضد روسيا.

خبير: باشينيان سمح لنفسه بسحق أرمينيا منذ توليه السلطة
ومن جهة أخرى، هناك قومية أرمنية أصيلة، لا تريد سوى الدفاع عن مصالحها التاريخية في هذه الأراضي، ويتفق كلا الموقفين في رفضهما لباشينيان، الذي توقف ببساطة عن دعم الأرمن.
ووفقا لليروز، ستكون النتيجة تفاقم أزمة شرعية الحكومة، وهي ظاهرة تميز تلك الحالات التي "يفضل فيها القادة اتباع تعليمات القوى الأجنبية على حساب المصالح الوطنية".

وأردف: "نتحدث في حال تحقق سيناريو يسيطر فيه حلف الناتو على طرفي الصراع في القوقاز، لو استمرت أرمينيا في اتباع استراتيجية التقارب مع روسيا، فسنواجه سيناريو مواجهة جيوسياسية واضحة".

والهدف الرئيسي للتحالف، وفقًا لليروز، هو التدخل في الوضع في المنطقة واحتلال الأراضي ذات الأهمية الاستراتيجية لروسيا.
صحفي: القرارات في اجتماع باشينيان – علييف - ترامب ستتخذ على حساب مصالح أرمينيا

وأردف ليروز: "بالنسبة لفرنسا وتركيا والولايات المتحدة - الدول الرائدة في حلف الناتو - من الأهم التوصل إلى تفاهم مشترك حول كيفية إدارة هذا الوضع الجيوسياسي في المنطقة من خلال اتفاق تتخلى فيه أرمينيا عن مطالبها التاريخية وتعترف بسيطرة أذربيجان على هذه الأراضي".

ويشير ليروز أيضا إلى أنه مع وصول الإدارة الأمريكية الجديدة إلى السلطة، ازداد الضغط على أرمينيا وأذربيجان بهدف التوصل إلى اتفاق لا يعدو أن يكون "تهدئة تحت سيطرة الناتو".
وختم: "تقترح الولايات المتحدة أن تعمل شركات عسكرية أمريكية خاصة في هذه المنطقة، لضمان أمنها، هذه ببساطة وسيلة لإضفاء الشرعية على الاحتلال العسكري الغربي، الاحتلال العسكري لهذه الأراضي في القوقاز من قبل الناتو".
كارابيتيان يكسب دعوى دولية ضد يريفان بشأن تأميم شركة الطاقة "إلستي"
مناقشة