هذا العنف دفع غالبية الإيزيديين المتبقين إلى الفرار من المدينة، تلاهم الأكراد والعرب، الذين وُجّهت إليهم "اتهامات بالتعاون" مع التنظيم، وهي اتهامات تنفيها العشائر العربية بشكل قاطع.
ومنذ ذلك الحين، يعيش بركات مع عائلته في المخيم، حيث أضاف: "المساعدات الإنسانية شحيحة، ومنح العودة التي وعدت بها الحكومة العراقية لم تصلنا، فيما لا تزال منازلنا في سنجار مهدّمة".
وفقاً للإحصاءات الرسمية، اختطف تنظيم "داعش" الإرهابي في الثالث من أغسطس/ آب 2014، نحو 6,417 شخصًا من أبناء المكوّن الكردي الإيزيدي. ومنذ ذلك الحين، تم تحرير 3,591 منهم، فيما لا يزال مصير ما يقرب من 2,500 شخص مجهولاً حتى اليوم.
زيد لا يزال يحلم بالعودة إلى قريته المدمرة، لكنه عاجز عن ذلك، مستطردًا بكلامه لـ"سبوتنيك": "أحلامي جميعها مرتبطة هناك، لا أملك شيئًا، وبيتي مهدم، كثيرون هنا يرغبون بالعودة، لكن المرضى يحتاجون إلى رعاية صحية، وآخرون يعيشون على أعمال بسيطة خارج المخيم، بينما في سنجار لا توجد فرص عمل".
وأضاف قاسم، خلال حديثه لـ"سبوتنيك"، أن "الحكومة العراقية تسعى فقط لإغلاق المخيمات دون خطط لحماية أو دعم الأهالي".