وأصدرت وزارة الخزانة الأمريكية بيانا اليوم الأربعاء، جاء فيه: "إلى الحد اللازم للحصول على الإذن، وباستثناء ما ورد في الفقرة (ب) من هذا الترخيص العام، يسمح بجميع المعاملات المحظورة بموجب لوائح عقوبات الأنشطة الخارجية الضارة الروسية (سي إف أر 31 الجزء 5 إس 87 – رو إتش إس أر)، أو لوائح العقوبات المتعلقة بأوكرانيا/روسيا (31 سي إف أر الجزء 589 – يو أر إس أر)، إذا كانت عرضية وضرورية لحضور أو دعم الاجتماعات في ولاية ألاسكا، بين حكومتي الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية".
وأضاف البيان أن ذلك يمتد "حتى الساعة 12:01 صباحا بتوقيت الساحل الشرقي الصيفي في 20 أغسطس/ آب 2025".
وأعلن الكرملين والبيت الأبيض، الأسبوع الماضي أن القمة بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأمريكي دونالد ترامب، ستعقد في ألاسكا في 15 أغسطس/آب.
وأعلن مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف، أن روسيا والولايات المتحدة جارتان قريبتان، وتجاوران بعضهما البعض، ويبدو منطقيا تماما أن يعبر الوفد الروسي مضيق بيرينغ جوا، وأن تعقد قمة مهمة ومرتقبة كهذه بين زعيمي البلدين في ألاسكا".
وبين أوشاكوف أن الرئيسين سيركزان على مناقشة خيارات تحقيق تسوية سلمية طويلة الأمد للأزمة الأوكرانية، وبين أن القمة القادمة قد تعقد في روسيا، وقد دعي ترامب بالفعل، فيما أكد أن المصالح الاقتصادية للبلدين تتقاطع في ألاسكا والقطب الشمالي، وهناك آفاق لتنفيذ مشاريع واسعة النطاق.
فيما أكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، يوم أمس الثلاثاء، أن اللقاء سيتم في مدينة أنكوريج في ولاية ألاسكا الأمريكية.
وقالت ليفيت خلال إفادة صحفية: صباح الجمعة المقبل، سيسافر الرئيس ترامب عبر البلاد إلى أنكوريج، ألاسكا، لعقد اجتماع ثنائي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ورغم تعدد الملفات المنتظر مناقشتها بين الرئيسين وفي مقدمتها الملف الأوكراني، فمن المتوقع أن تكون قضايا الشرق الأوسط من بين التفاهمات المحتملة، خاصة في ظل تقاطع المصالح للبلدين بالمنطقة، وتأثير الأزمة الأوكرانية على الوضع في الشرق الأوسط، فضلا عن القضية الفلسطينية، التي تمثل محور التوترات في المنطقة.
ويتوقع الخبراء أن العديد من القضايا في المنطقة يمكن أن تذهب نحو الحل، إذا ما وقع تفاهم بين بوتين وترامب على المدى القريب، دون أن يحسم ذلك الأمر من اللقاء الأول.