ونشر أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، مساء اليوم السبت، بيانا عسكريا قال خلاله إنه سيتم بدءا من يوم الغد الأحد التحضير لنقل سكان القطاع.
وجاء في بيان أدرعي أنه "بناء على توجيهات المستوى السياسي وفي إطار تحضيرات جيش الدفاع لنقل السكان المدنيين من مناطق القتال إلى جنوب قطاع غزة حفاظا على أمنهم، تأتي عملية نقل المواطنين من غزة إلى جنوب القطاع"، وفق وصفه.
وأفاد أدرعي بأنه "سيتم نقل المعدات عن طريق معبر كيرم شالوم بواسطة الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة الدولية بعد خضوعها لتفتيش دقيق من قبل أفراد سلطة المعابر البرية التابعة لوزارة الدفاع".
وزعم المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن قواته العسكرية ستواصل العمل من خلال وحدة منسق أعمال الحكومة في المناطق وفقًا لأحكام القانون الدولي لإتاحة دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وفي وقت سابق من اليوم السبت، قتل 11 مواطنا فلسطينيا وأصيب آخرون، اليوم السبت، بقصف إسرائيلي استهدف مناطق واسعة في قطاع غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، مساء اليوم السبت، عن مصادر طبية، مقتل 5 مواطنين وإصابة آخرين برصاص الجيش الإسرائيلي من طالبي المساعدات في منطقة زكيم شمال غربي قطاع غزة.
وفي سياق متصل، كشف مكتب حقوق الإنسان أن الفترة ما بين 27 أيار/مايو و13 آب/أغسطس شهدت مقتل ما لا يقل عن 1,760 فلسطينياً أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات، بينهم 994 قتلوا قرب مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية"، و766 على طرق قوافل الإمدادات، قائلا إن "معظم هذه الجرائم ارتكبتها القوات الإسرائيلية"، وطالب المكتب بتحقيق عاجل ومستقل ومحاسبة المسؤولين.
من جهته، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من أن استمرار القيود الإسرائيلية والتأخيرات في المعابر يعيق تدفق الإمدادات، مبيناً أن خمساً فقط من أصل 12 مهمة إنسانية نُفذت دون عوائق يوم أمس، فيما ألغيت أربع وأُعيقت ثلاث قبل إنجازها.
وفي ظل تزايد حالات الوفاة الناجمة عن الجوع، بمن فيهم أطفال يصلون إلى المستشفيات بسبب سوء التغذية، حذرت منظمة الصحة العالمية من أن المرافق الصحية في غزة لم تعد قادرة على استيعاب الأعداد المتزايدة من المرضى، داعية إلى استعادة الوصول إلى الرعاية الصحية بشكل فوري.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حتى 11 أغسطس/ آب الجاري، تسببت الحرب على غزة في مقتل أكثر من 61 ألف فلسطيني إضافة إلى نحو 154 ألف مصاب، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية.
وتواصل إسرائيل عملياتها العسكرية وأعلنت في الآونة الأخيرة الموافقة على خطة لاحتلال القطاع بالكامل، كما يواصل مسؤولوها وفي مقدمتهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الحديث عن مزاعم "إسرائيل الكبرى"، وهو مصطلح يتضمن احتلال ما تبقى من الأراضي الفلسطينية إضافة إلى أراض عربية أخرى.