وفي حديث لـ"سبوتنيك"، أشار الوزير الحباشنة إلى أن "النجاح الذي تحقق من شأنه أن يخفف من الاستقطاب ويسحب فتيل الحرب في المناطق الساخنة والقابلة للانفجار مثل ملف الصين وتايوان، إضافة إلى الأزمة الأوكرانية والقضايا في الشرق الأوسط البالغة التعقيد".
ووصف وزير الداخلية الأردني السابق القمة بـ"المفصلية والمنتجة لجهة التمهيد للوصول إلى اتفاق سلام على صعيد الأزمة في أوكرانيا".
وشدد الحباشنة على أن "نجاح لقاء بوتين- ترامب، سوف يعيد صنع القرارات الدولية بين القوتين الأعظم"، مرجّحًا أن "تدخل الصين على خط صنع القرارات أيضا".
وأشار إلى أن "انعقاد اللقاء بين الرئيسين الروسي والأمريكي، سحب البساط من تحت الدول الأوروبية وكل من يريد تأجيج الصراع والعداء لروسيا عبر دعم أوكرانيا"، لافتًا إلى أن "الجميع كان واهم منذ بدء الأزمة الأوكرانية إذا ظن أنه بإمكانه كسر روسيا وهزمها في هذا الصراع".
ورأى الحباشنة أنه
من مصلحة الدول العربية خلق علاقة متينة مع روسيا على غرار علاقتهم مع أمريكا، كي تكون العلاقات الدولية للدول العربية متوازنة، والوقوف على مسافة واحدة من العلاقات مع الدول العظمى.
وفي وقت سابق من صباح اليوم السبت، أعلن الكرملين انتهاء المحادثات بـ"الصيغة الضيقة"، بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا.
وأفاد مراسل "سبوتنيك"، بأن المحادثات بين الرئيسين بوتين وترامب في ألاسكا، في "صيغة ضيقة" استمرت ساعتين و45 دقيقة.
وشارك في المباحثات من الجانب الروسي كل من مساعد الرئيس يوري أوشاكوف، ووزير الخارجية سيرغي لافروف، ووزير الدفاع أندريه بيلاؤوسوف، ووزير المالية أنطون سيلوانوف، وكيريل دميترييف، الممثل الخاص للرئيس للتعاون الاستثماري والاقتصادي مع الدول الأجنبية.
وخلال الزيارة، أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن الحوار مع الرئيس الأمريكي، قد نضج وكان من الضروري الانتقال إلى الحوار والابتعاد عن المواجهة، موضحا أن "روسيا والولايات المتحدة، جارتان قريبتان على الرغم من أن المحيط يفصل بينهما".
وأضاف بوتين:
جزء كبير من التاريخ المشترك بين روسيا والولايات المتحدة مرتبط بألاسكا، وحتى يومنا هذا، لا تزال ألاسكا تحتفظ بكمية كبيرة من التراث الثقافي لأمريكا الروسية.
وأردف: "الوضع الحالي في أوكرانيا مأساة وألم كبير لروسيا، ولدى روسيا والولايات المتحدة العديد من المجالات المثيرة للاهتمام للعمل المشترك، ونتوقع أن كييف لن تعيق التقدم المحرز في التسوية".