ومع مرور الوقت، انتقلت المبادرة من الكرخ إلى الرصافة، وتوسعت لتغطي أحياء أكثر فقرًا في العاصمة العراقية بغداد، دون أي دعم سياسي أو حكومي، بل على أكتاف متطوعين وأصحاب قلوب كريمة.
الأبواب مفتوحة للجميع
وأضاف: "خلال جائحة كورونا، تطور العمل إلى فريق إنساني متكامل يضم قسمًا خدميًا، قسمًا للمساعدات، وقسم المطبخ المجاني"، مشيرًا إلى أن "الفريق وزّع الوجبات على مدى شهرين متتالين، وحوّل مقره إلى مركز نشاطات خيرية، من تجهيز الطعام للحالات الطارئة إلى تنظيم دورات تعليم الخياطة والندوات الثقافية للأيتام، وحتى تعليمهم السباحة".
قصص من الواقع
وأضاف: "لم يعد المطبخ الخيري مجرد مكان لإعداد الطعام، بل أصبح شبكة حياة ومأوى للأمل، ومساحة تضامن حقيقي بين أهل بغداد، حيث يتحول العطاء إلى عادة يومية، ويصبح الجوع أقل وطأة حين تتشارك الأيادي في رفعه".
معاناة مع الأمل
وتستطرد أم جمال حديثها لـ"سبوتنيك"، بالقول: "أعيش في شقة مؤجرة، وراتب الشهيد الذي أستلمه عن زوجها، الذي توفي أثناء الحرب العراقية مع إيران، لا يبقى منه سوى 13 ألف دينار".