https://sarabic.ae/20250818/من-قلب-الكرخ-إلى-أحياء-بغداد-الفقيرة-مطبخ-الرحمة-يطعم-الجائعين-بلا-شروط-1103872827.html
من قلب الكرخ إلى أحياء بغداد الفقيرة.. "مطبخ الرحمة" يطعم الجائعين بلا شروط
من قلب الكرخ إلى أحياء بغداد الفقيرة.. "مطبخ الرحمة" يطعم الجائعين بلا شروط
سبوتنيك عربي
في قلب حي الكرخ القديم، خلف شارع "حيفا" بالعاصمة العراقية بغداد، وقبل أعوام عدة، وُلدت فكرة بسيطة لكنها تحمل في جوهرها الكثير من الرحمة، حيث قرر إسماعيل رزوقي،... 18.08.2025, سبوتنيك عربي
2025-08-18T13:30+0000
2025-08-18T13:30+0000
2025-10-29T15:45+0000
العراق
أعمال خيرية
مبادرة
المساعدات الإنسانية
تقارير سبوتنيك
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/08/12/1103871557_0:0:996:560_1920x0_80_0_0_8843ef2b680e9d3bc1ebcb2ecbcf6712.jpg
العائلات تأتي، تأخذ حاجتها من الطعام، وتعود إلى بيوتها بلا أسئلة ولا شروط. انطلقت الفكرة لمواجهة ضيق الحال، الذي يعيشه كثير من العمال اليوميين، ممن قد تمر عليهم أيام دون أن يجدوا ما يسدّ رمقهم.الأبواب مفتوحة للجميعويقول صاحب المبادرة الإنسانية، إسماعيل رزوقي، لـ"سبوتنيك": "بدأنا هنا في الكرخ، ثم وسّعنا نشاطنا إلى الرصافة، لنصل لأكبر عدد ممكن من المحتاجين. ما نعمله هو لوجه الله فقط، بلا أي دعم سياسي أو حكومي، نحن أصحاب وهم أصحاب".قصص من الواقعمن منطقة أبو غريب، يتحدث رعد جمال وهو مواطن محدود الدخل، عن المبادرة: "نتصل بهم إذا احتجنا أي مساعدة، خاصة الأدوية"، وأضاف في حديث لـ"سبوتنيك": "يوزعون سلات غذائية تحتوي على البيض ومواد تكفي العائلة لعدة أيام"، مؤكدًا أن "هذه الأعمال تساعد الكثير من العائلات المحتاجة في الاستمرار بالحياة كونها أصبحت معيلًا حقيقيًا لهم".أما حسن النعيمي، أحد كوادر الفريق، يوضح لـ"سبوتنيك"، فلسفة العمل الإنساني لديهم، حيث قال إنهم يوزعون المساعدات في جميع مناطق بغداد، ولجميع الطوائف دون تفرقة.وبحسب حديث النعيمي، فإن هذه الفرق تعمل على زيادة أعداد "السلات الغذائية، في شهر رمضان المبارك وهي مجانية لتصل لكل من يحتاجها".معاناة مع الأمللكن خلف هذه الجهود، هناك قصص إنسانية موجعة، مثل قصة أم جمال، وهي سيدة عراقية فقيرة تقول بصوت يملؤه الصبر والامتنان: "أبنائي معتقلين، واحد منذ 20 عاما في الناصرية، والآخر منذ 10 سنوات".وأضافت: "هناك الكثير من الناس الذين يقدمون المساعدة في المنطقة أو المناطق الأخرى، خصوصا أن ابني الكبير لديه زوجة وأطفال وأنا أتكفل برعايتهم، لذلك أنا بحاجة إلى المساعدة، وهنا يقدمون هذه المساعدات دون تفضل".
العراق
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/08/12/1103871557_186:0:991:604_1920x0_80_0_0_976c53feae44f054db2efdbf3091bc02.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
حسن نبيل
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517939_262:0:1222:960_100x100_80_0_0_cbebb5a4b9bf81d8d883cf2ac4afd064.jpg
العراق, أعمال خيرية, مبادرة, المساعدات الإنسانية, تقارير سبوتنيك, حصري
العراق, أعمال خيرية, مبادرة, المساعدات الإنسانية, تقارير سبوتنيك, حصري
من قلب الكرخ إلى أحياء بغداد الفقيرة.. "مطبخ الرحمة" يطعم الجائعين بلا شروط
13:30 GMT 18.08.2025 (تم التحديث: 15:45 GMT 29.10.2025) حسن نبيل
مراسل "سبوتنيك" في العراق
حصري
في قلب حي الكرخ القديم، خلف شارع "حيفا" بالعاصمة العراقية بغداد، وقبل أعوام عدة، وُلدت فكرة بسيطة لكنها تحمل في جوهرها الكثير من الرحمة، حيث قرر إسماعيل رزوقي، أن يفتتح مطبخا مجانيا يخدم العائلات الفقيرة، يقدم 3 وجبات يوميًا (فطور، غداء، وعشاء)، لأي أسرة لا تستطيع توفير قوت يومها.
العائلات تأتي، تأخذ حاجتها من الطعام، وتعود إلى بيوتها بلا أسئلة ولا شروط. ا
نطلقت الفكرة لمواجهة ضيق الحال، الذي يعيشه كثير من العمال اليوميين، ممن قد تمر عليهم أيام دون أن يجدوا ما يسدّ رمقهم.
ومع مرور الوقت، انتقلت المبادرة من الكرخ إلى الرصافة، وتوسعت لتغطي أحياء أكثر فقرًا في العاصمة العراقية بغداد، دون أي دعم سياسي أو حكومي، بل على أكتاف متطوعين وأصحاب قلوب كريمة.
ويقول صاحب المبادرة الإنسانية، إسماعيل رزوقي، لـ"سبوتنيك": "بدأنا هنا في الكرخ، ثم وسّعنا نشاطنا إلى الرصافة، لنصل لأكبر عدد ممكن من المحتاجين. ما نعمله هو لوجه الله فقط، بلا أي دعم سياسي أو حكومي، نحن أصحاب وهم أصحاب".
وأضاف: "خلال جائحة كورونا، تطور العمل إلى فريق إنساني متكامل يضم قسمًا خدميًا، قسمًا للمساعدات، وقسم المطبخ المجاني"، مشيرًا إلى أن "الفريق وزّع الوجبات على مدى شهرين متتالين، وحوّل مقره إلى مركز نشاطات خيرية، من تجهيز الطعام للحالات الطارئة إلى تنظيم دورات تعليم الخياطة والندوات الثقافية للأيتام، وحتى تعليمهم السباحة".
من منطقة أبو غريب، يتحدث رعد جمال وهو مواطن محدود الدخل، عن المبادرة: "نتصل بهم إذا احتجنا أي مساعدة، خاصة الأدوية"، وأضاف في حديث لـ"سبوتنيك": "يوزعون سلات غذائية تحتوي على البيض ومواد تكفي العائلة لعدة أيام"، مؤكدًا أن "هذه الأعمال تساعد
الكثير من العائلات المحتاجة في الاستمرار بالحياة كونها أصبحت معيلًا حقيقيًا لهم".
أما حسن النعيمي، أحد كوادر الفريق، يوضح لـ"سبوتنيك"، فلسفة العمل الإنساني لديهم، حيث قال إنهم يوزعون المساعدات في جميع مناطق بغداد، ولجميع الطوائف دون تفرقة.
وبحسب حديث النعيمي، فإن هذه الفرق تعمل على زيادة أعداد "السلات الغذائية، في شهر رمضان المبارك وهي مجانية لتصل لكل من يحتاجها".
وأضاف: "لم يعد المطبخ الخيري مجرد مكان لإعداد الطعام، بل أصبح شبكة حياة ومأوى للأمل، ومساحة تضامن حقيقي بين أهل بغداد، حيث يتحول العطاء إلى عادة يومية، ويصبح الجوع أقل وطأة حين تتشارك الأيادي في رفعه".
لكن خلف هذه الجهود، هناك قصص إنسانية موجعة، مثل قصة أم جمال، وهي سيدة عراقية فقيرة تقول بصوت يملؤه الصبر والامتنان: "أبنائي معتقلين، واحد منذ 20 عاما في الناصرية، والآخر منذ 10 سنوات".
وتستطرد أم جمال حديثها لـ"سبوتنيك"، بالقول: "أعيش في شقة مؤجرة، وراتب الشهيد الذي أستلمه عن زوجها، الذي توفي أثناء الحرب العراقية مع إيران، لا يبقى منه سوى 13 ألف دينار".
وأضافت: "هناك الكثير من الناس الذين يقدمون
المساعدة في المنطقة أو المناطق الأخرى، خصوصا أن ابني الكبير لديه زوجة وأطفال وأنا أتكفل برعايتهم، لذلك أنا بحاجة إلى المساعدة، وهنا يقدمون هذه المساعدات دون تفضل".