وأضاف في حديثه لـ"سبوتنيك" أن الجديد هذه المرة هو محاولة ترامب التقارب مع روسيا، حيث طرح عدة سيناريوهات لإنهاء الحرب في أوكرانيا، إلى جانب إعلانه صراحةً أن أوكرانيا لن تنضم إلى حلف الناتو، وهو موقف يصب في مصلحة روسيا التي اعتبرت هذا الشرط أساسياً لوقف الحرب.
وتابع إسماعيل موضحًا أن اللقاء تطرق أيضا إلى قناعة الإدارة الأمريكية بأن الولايات المتحدة دخلت حرب استنزاف مكلفة بلغت مليارات الدولارات، في وقت يبدو أن هذه الحرب لن تنتهي بانتصار طرف على آخر، بل سيخرج الجميع خاسرين بسبب استنزاف الموارد العسكرية والسياسية.
وأشار أستاذ العلوم السياسية إلى أن اللقاء قد يفتح الباب أمام آليات جديدة للضغط على زيلينسكي من جانب ترامب، عبر التلويح أو حتى التهديد بتقليص المساعدات الأمريكية، على غرار ما حدث في اللقاء الأول.
وختم إسماعيل قائلاً: "أعتقد أن الضغوط ستتزايد على زيلينسكي، بالتوازي مع مساعٍ من ترامب لإقناع بعض دول حلف الناتو بالاصطفاف في الاتجاه ذاته، بهدف إنهاء الحرب أو على الأقل الانتقال إلى مرحلة المفاوضات، التي تبدأ أولى خطواتها بتقليص العمليات العسكرية وصولاً إلى تسوية شاملة للأزمة الروسية الأوكرانية".
وأفاد مسؤول كبير في البيت الأبيض، أمس الاثنين، بأن ترامب عقد اجتماعا متعدد الأطراف مع قادة الاتحاد الأوروبي وفلاديمير زيلينسكي.
وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى جانب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والرئيس الفنلندي ألكسندر ستاب، ورئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، مشاركتهم في الاجتماع.