وقال لافروف في مؤتمر صحفي عقب اجتماعه مع وزير الخارجية الهندي سوبرامانيام جيشانكار: "قال رئيسنا مرارا إنه مستعد للقاء، بما في ذلك السيد زيلينسكي، على أساس أن جميع القضايا التي تتطلب النظر فيها على أعلى مستوى سيتم حلها بشكل جيد وسيقوم الخبراء والوزراء بإعداد التوصيات المناسبة".
ووفقا له، فإنه عندما تسير الأمور لتوقيع أي اتفاقيات بشأن مسألة التسوية الأوكرانية، فإن مسألة شرعية الموقعين من الجانب الأوكراني سيتم حلها.
وأضاف: "لطالما كانت روسيا تؤيد إجراء محادثة صادقة، والمبادئ والضمانات الأمنية التي تم الاتفاق عليها بمبادرة من الوفد الأوكراني في اسطنبول في أبريل 2022 مدعومة من قبلنا. لقد تم دعمها في ذلك الوقت ويتم دعمها اليوم لأنها تستند حقا إلى مبدأ الأمن الجماعي، وعلى مبادئ عدم قابلية الأمن للتجزئة. كل شيء آخر، كل شيء من جانب واحد، هو بالطبع مسعى عبثي".
وشدد الوزير قائلاً: "وكما تُظهر المناقشات بين الغرب والجانب الأوكراني، فإن جميع هذه الخطط مرتبطة، في الواقع، بتقديم ضمانات عبر تدخل عسكري أجنبي في جزء من الأراضي الأوكرانية. آمل بشدة أن يكون من يحيكون هذه الخطط إما يسعون فقط لجذب الانتباه. لكنني آمل أن يفهموا أن هذا أمر غير مقبول بتاتاً بالنسبة لروسيا وجميع القوى السياسية العاقلة في أوروبا".
وتابع: "الأهداف التي تبقى مع القيادة الأوكرانية الحالية، وهذه الأهداف تغذيها بالتأكيد الرعاة الغربيون لنظام كييف، موجهة ضد الجهود التي يبذلها الرئيس ترامب، الذي نتعاون معه بنشاط وبشكل خاص في إيجاد طرق مستدامة طويلة الأجل لحلها من أجل القضاء على الأسباب الجذرية (للصراع في أوكرانيا).
وأشار إلى أن أنشطة "تحالف الراغبين" تهدف إلى تقويض التقدم الذي أحرزته روسيا والولايات المتحدة في قمة ألاسكا بشأن أوكرانيا.
وتابع: "في أعقاب القمة الروسية الأمريكية في ألاسكا، حيث تم إحراز تقدم كبير في التحرك نحو تحديد الخطوط العريضة والمعايير المحددة للتسوية، عند متابعة هذا الحدث، اتبعت الدول الأوروبية السيد (فلاديمير) زيلينسكي إلى واشنطن وحاولوا الترويج لأجندتهم هناك. بالطبع، هذا لا يمكن أن يسبب لنا أي مشاعر غير الرفض الكامل".
وأكد أن أوكرانيا تظهر بوضوح أنها غير مهتمة بتسوية مستدامة وطويلة الأجل للصراع.
ناقشنا اليوم الأحداث القادمة في إطار هذا الحوار، بما في ذلك الاستعدادات لزيارة الرئيس الروسي إلى الهند بحلول نهاية هذا العام".
وتابع: "هناك خطط لإعداد حزمة متكاملة من الوثائق لهذه القمة".
وأشار لافروف إلى أن روسيا والهند مهتمتان بمشاريع إنتاج الطاقة المشتركة في الشرق الأقصى والجرف القطبي الشمالي.
وأضاف: "لدينا نتائج جيدة في التعاون في مجال الهيدروكربونات، وتوريد النفط الروسي إلى السوق الهندية، ولدينا مصلحة مشتركة في تنفيذ مشاريع إنتاج الطاقة المشتركة، بما في ذلك في الاتحاد الروسي في الشرق الأقصى وعلى الجرف القطبي الشمالي".
يوم الإثنين، استضاف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فلاديمير زيلينسكي وقادة الدول الأوروبية في البيت الأبيض. خلال الاجتماع ، قال ترامب إنه لن يقارن الضمانات الأمنية التي يمكن أن تحصل عليها كييف مع تلك الموجودة في الناتو.
ناقش الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وترامب سبل حل النزاع الأوكراني خلال اجتماعٍ عُقد في ألاسكا في 15 أغسطس/آب. وعُقدت محادثات الزعيمين، على شكل "ثلاثي"، واستمرت ساعتين و45 دقيقة.
وشارك في الاجتماع من الجانب الروسي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ومساعد الرئيس يوري أوشاكوف . ومثّل الولايات المتحدة وزير الخارجية ماركو روبيو والممثل الخاص للرئيس الأمريكي ستيفن ويتكوف .
وقال ترامب أيضا إنه لن تكون هناك قوات أمريكية في أوكرانيا خلال فترة رئاسته.
وصل وزير الخارجية الهندي،، إلى موسكو يوم الثلاثاء. وترأس جيشانكار يوم الأربعاء، بالاشتراك مع النائب الأول لرئيس الوزراء الروسي، دينيس مانتوروف، الاجتماع السادس والعشرين للجنة الحكومية الروسية الهندية للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي والتقني والثقافي.