وقالت "حماس"، في بيان لها، إن "البيان يؤكد أن استخدام التجويع سلاح محظور بموجب القانون الدولي ويكشف جريمة الاحتلال في غزة"، مضيفة أن "البيان يسلّط الضوء على الوضع الإنساني الكارثي وخطورة تفشي المجاعة، خصوصًا على الأطفال والمدنيين".
وتابع: "الموقف الدولي خطوة متقدمة تُظهر إجماعًا واسعًا على إدانة الإبادة الجماعية وحرب التجويع في غزة"، مؤكدًا أن "استمرار الموقف الأمريكي الرافض للقرارات الملزمة يجعلها شريكًا كاملًا في الجريمة ضد شعبنا".
ودعت حركة حماس، في بيانها، مجلس الأمن الدولي لـ"اتخاذ خطوات عملية لردع حكومة نتنياهو، وإلزامها بوقف حرب الإبادة الوحشية".
وأعلن جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة، باستثناء الولايات المتحدة الأمريكية، أمس الأربعاء، أن المجاعة في قطاع غزة "أزمة من صنع البشر"، محذرين من استخدام التجويع سلاحا في الحرب.
وحذّر جميع الأعضاء، عدا الولايات المتحدة، من أن "استخدام التجويع كسلاح في الحرب محظور بموجب القانون الدولي الإنساني".
ودعا أعضاء المجلس، وعددهم 14 دولة، إلى وقف فوري ودائم وغير مشروط لإطلاق النار في قطاع غزة، والإفراج عن جميع الرهائن المحتجزين لدى حركة حماس، وزيادة المساعدات بشكل كبير في أنحاء القطاع، ورفع إسرائيل فورا ودون شروط جميع القيود المفروضة على إيصال المساعدات.
وأعلنت الأمم المتحدة رسميا، يوم الجمعة الماضية، المجاعة في غزة، في أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، وقال خبراؤها إن "500 ألف شخص يواجهون جوعا كارثيا".
وأظهر تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (آي بي سي) وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، مدعوم من الأمم المتحدة، أن "المجاعة تفشت في قطاع غزة وستنتشر على الأرجح في الشهر المقبل".
وأضاف التقرير أن "514 ألفا تقريبا، أي ما يقرب من ربع سكان قطاع غزة، يعانون من المجاعة وأن هذا العدد سيرتفع إلى 641 ألفا بحلول نهاية أيلول/ سبتمبر المقبل".
من جانبها، اعتبرت إسرائيل، تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي (آي بي سي)، بشأن المجاعة بغزة "كاذب ومتحيز ومفبرك ومصمم كي يلائم الحملات الدعائية لحركة حماس"، على حد قولها.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، ما تسبب في تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.
وفي 2 مارس/ آذار الماضي، أغلقت إسرائيل معابر غزة أمام دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية والطبية إلى القطاع، ما تسبب في تدهور غير مسبوق في الأوضاع الإنسانية.
واستأنفت إسرائيل قصفها على قطاع غزة، يوم 18 مارس الماضي، بعد توقف لنحو شهرين، وتحديدا منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار مع حركة حماس، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، عقب تعثر المفاوضات لتمديد المرحلة الأولى من الاتفاق أو الانتقال للمرحلة الثانية منه.
وكان من المفترض أن يستمر اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، بمجرد تمديد المرحلة الأولى منه، التي انتهت في الأول من مارس الماضي، أو الدخول في مرحلته الثانية، لكن الخلافات بين إسرائيل و"حماس" بشأن الخطوات التالية، حالت دون ذلك.
من جانبه أعرب المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف، عن قلق موسكو من تصعيد الوضع في قطاع غزة وسقوط ضحايا مدنيين، مؤكدًا أن موسكو تراقب الوضع عن كثب وتتطلع إلى العودة لمسار السلام.