وقال بوتين في مقابلة مع وكالة "شينخوا" الصينية، عشية زيارته الرسمية إلى الصين، والتي نُشر نصها على موقع الكرملين الإلكتروني: "نرى أن بعض دول الغرب تعيد النظر في نتائج الحرب العالمية الثانية، وتتجاهل بشكل صارخ أحكام محكمتَي نورمبرغ وطوكيو، وتقف وراء هذه الاتجاهات الخطيرة رغبة في التنصل من المسؤولية المباشرة لأسلاف النخب الغربية الحالية عن اندلاع الحرب العالمية، والسعي لطمس الصفحات المخزية من تاريخهم، وتشجيع النزعات الانتقامية والنازية الجديدة. ويتم تزوير الحقيقة التاريخية وتجاهلها خدمة لاعتبارات سياسية آنية".
كما شدد الرئيس الروسي على أن موسكو وبكين، تقفان بحزم ضد أي محاولات لتزوير أو تشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية أو السعي لتمجيد النازيين والعسكريين المتطرفين وأعوانهم.
وقال الرئيس الروسي إن "روسيا والصين، تدينان بشكل حازم أي محاولات لتشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية أو لتبرير وتمجيد النازيين والعسكريين وأعوانهم وجلاديهم وقَتَلَتهم أو للإساءة إلى ذكرى الجنود المحررين".
وأكد بوتين أن شعوب الاتحاد السوفييتي والصين، تكبدت أثقل الخسائر البشرية وتحمّلت العبء الأكبر في الحرب العالمية الثانية، مؤكدًا دورهما الحاسم في دحر النازية والعسكرة اليابانية.
وأوضح بوتين:
كما ذكرت سابقًا، نحتفل هذا العام مع أصدقائنا الصينيين بالذكرى الـ80 للنصر في الحرب الوطنية العظمى وبالاستسلام غير المشروط لليابان، الذي أنهى الحرب العالمية الثانية. شعوب الاتحاد السوفييتي والصين تحملت الضربة الرئيسية وتكبدت أكبر الخسائر البشرية".
وأضاف الرئيس الروسي: "مواطنو بلدينا عاشوا قسوة الكفاح ضد الغزاة، ولعبوا دورًا محوريًا في تحقيق النصر على النازية والعسكرة اليابانية".
وشدد بوتين على أن هذه التجربة التاريخية الصعبة رسّخت أواصر الصداقة والمساعدة المتبادلة بين موسكو وبكين، مشيرًا إلى أن هذه القيم ما زالت تشكل الأساس المتين للعلاقات الروسية - الصينية في العصر الحديث.
وقال بوتين: "لن ينسى الروس أبداً أن المقاومة البطولية للصين، كانت أحد العوامل الحاسمة التي حالت دون قيام اليابان، في أصعب أشهر 1941-1942، بالنسبة لنا، بتوجيه ضربة في ظهر الاتحاد السوفييتي".
وأكد الرئيس الروسي أن "ذلك مكّن الجيش الأحمر من تركيز جهوده على دحر النازية وتحرير أوروبا".
ومن المقرر أن يزور بوتين، الصين في الفترة من 31 أغسطس/ آب الجاري إلى 3 سبتمبر/ أيلول المقبل، حيث سيشارك في قمة منظمة "شنغهاي للتعاون"، وفي لقاء ثلاثي مع قادة منغوليا والصين، كما سيعقد مباحثات مع شي جين بينغ، وعدد من القادة الأجانب.
وسيكون بوتين ضيف الشرف الرئيسي في الاحتفالات المخصصة للذكرى الـ80 لانتصار الصين في حرب المقاومة الشعبية ضد العدوان الياباني وفي الحرب العالمية الثانية.