وقال قذاف الدم، في حديث لوكالة "سبوتنيك": "قضية هانيبال، عار يلحق بلبنان بمن وضعه في السجن منذ ما يقارب عشر سنوات، بتهمة لها أربعين عامًا"، مضيفا: "تواصلنا مع جميع الدول والمنظمات الدولية، ولكن هناك تقصير في حق هذا الرجل، وهذه مظلمة تاريخية".
وتابع: "أدعو الأمين العام للأمم المتحدة، ورؤساء الدول كافة، وأدعو الرئيس اللبناني الذي انتخب أخيرا، للإفراج عنه فورا"، متسائلا: ".أين القوانين؟ وأين حقوق الإنسان؟ هانيبال لم يفعل شيئا، ولم يكن طرفا في شيء، والعالم لا يتكلم عن هذه الحالة".
وبحسب قذاف الدم، "أصبح هانيبال القذافي، الآن، بطلا في نظر الليبيين والمحبين".
وأشار المسؤول السياسي لجبهة النضال الوطني، إلى أن هانيبال "كان طفلا في ذلك الوقت عند اختفاء الصدر، ولم يكن مسؤولا في الدولة الليبية، ولم يكن مشاركا في أي جرائم"، وأردف: "إنما درس علوم البحار وعمل في البحر، ولم يكن من العسكريين أو ممن مارسوا أي نشاط سياسي معروف، بل هو شخص حتى كثير من الليبيين لا يعرفونه ولا يعرفون شخصيته".
وعادت قضية احتجاز هانيبال القذافي، إلى الواجهة، وتحرّك ملفه، منذ تولي جوزيف عون السلطة في لبنان، حيث ناشدت عائلة القذافي الإدارة الجديدة الإفراج عنه والتدخل لإنهاء معاناته، وتلقت إشارات إيجابية.
وكان آخر ظهور لهانيبال القذافي، في أواخر شهر أبريل/ نيسان من العام الماضي، عندما عرضت وسائل إعلام لبنانية صورا له من داخل زنزانته، بدا فيها متعبا.
وطوال فترة احتجازه، لم يدل نجل القذافي بأية معلومات بخصوص قضية اختفاء موسى الصدر ورفيقيه في ليبيا، ويقول إنّه غير مطّلع على هذا الملف، لأن الحادثة وقعت عندما كان يبلغ من العمر عامين.