الأمم المتحدة: زلزال أفغانستان الأخير قتل نحو 2200 إنسان ودمر أكثر من 5 آلاف منزل

أفادت شانون أوهارا، رئيسة تنسيق مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية (أوتشا) في أفغانستان، بأن الزلزال القوي الذي ضرب المناطق الجبلية في شرق أفغانستان في 31 أغسطس/آب الماضي، قد تسبب في أضرار واسعة النطاق، ودمر آلاف المنازل، وأودى بحياة ما لا يقل عن 2200 شخص، ونزح مئات الآلاف.
Sputnik
وأوضحت أوهارا بعد زيارة المناطق المتضررة: "تركت هذه الكارثة المجتمعات المحلية بلا شيء على الإطلاق"، محذرة من أن الشتاء المقبل يهدد بتفاقم الأزمة الإنسانية، حسبما نقلت وسائل إعلام أمريكية.
جاء ذلك خلال اتصال عبر الفيديو مع الصحفيين في نيويورك من مدينة جلال أباد، حيث حثت أوهارا المجتمع الدولي على الاستجابة للحاجة الملحة لضحايا الزلزال للحصول على الدعم "ليس فقط للبقاء على قيد الحياة اليوم، ولكن ليكون لديهم القوة لإعادة بناء حياتهم في المستقبل".
مسؤول أفغاني: روسيا مهتمة بالاستثمار في أفغانستان ونأمل بتوقيع اتفاقيات معها قريبا
وصفت المسؤولة الأممية، التي زارت المنطقة الزلزال الذي بلغت قوته 6.0 درجات، المشهد قائلة: "رأينا عائلات تحطمت حياتها في غضون دقائق فقط، دمر الزلزال منازلهم ومزارعهم ومصادر رزقهم، تاركًا إياهم بلا شيء على الإطلاق".
وأضافت أن مكتب التنسيق تمكن من الوصول إلى 49 قرية متضررة في ولايات ننغرهار وكونار والولايات المتضررة القريبة في شرق أفغانستان.
وبينما يواجه العاملون في المجال الإنساني صعوبات في الوصول إلى المزيد من المناطق، تظهر التقارير الحالية أن ما يقرب من 40.000 شخص تأثروا بالزلزال، بينما دمر أكثر من 5000 منزل.
زلزال جديد بقوة 6.1 درجة يضرب شرقي أفغانستان
وأوضحت أوهارا أن الوصول إلى هذه القرى كان صعبًا حتى قبل الزلزال، "أما الآن، مع الزلزال، فإن الوصول إليها يتطلب جهدًا استثنائيًا"، مشيرة إلى أن طريقًا ضيقًا باتجاه واحد على جانب الجبل "سُدّ بصخور كبيرة من الانهيارات الأرضية والعديد من المركبات التي تحاول الصعود والنزول من الوادي" هو السبيل الوحيد للوصول إلى المناطق المتضررة من جلال أباد.
واستغرقت القيادة لمسافة 100 كيلومتر مع فريقها أكثر من ست ساعات ونصف الساعة، وغالبًا ما يسافر فرق الاستجابة الأولى سيرا على الأقدام لساعات للوصول إلى الضحايا.
يذكر أنه حتى الآن، تلقى 43.000 ضحية وجبات جاهزة للأكل، وتوفر الوكالات أيضا الخيام والبطانيات ومستلزمات النظافة لمساعدة العائلات. لكن جهود الإغاثة الإنسانية معرضة لخطر التوقف إذا غمرت الأمطار الغزيرة مواقع النازحين أو إذا تسببت الهزات الارتدادية المحتملة في مزيد من الانهيارات الأرضية، ومن المتوقع أيضًا أن يحجب الثلج مع اقتراب فصل الشتاء الطرق الحيوية.
مناقشة