وأوضح صليبا في حديث لإذاعة "سبوتنيك"، أن "الغرب بات يعتمد على دول صغيرة أو غارقة في الأزمات لتصنيع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة بتكاليف منخفضة، بدلًا من إنتاجها في أوروبا، حيث تستغل السوق السوداء في أفريقيا لتغذية النزاعات الداخلية من جهة، وتمرير السلاح لاحقا إلى أوكرانيا من جهة أخرى".
وأشار صليبا إلى أن "دافع الضرائب الأوروبي يُضلل بالاعتقاد أن هذه الأسلحة مصنعة محليًا، في حين أنها تأتي من دول مضطربة تُستغل أزماتها الاقتصادية والأمنية".
وشدد صليبا على أن "الغرب لم يعد يكتفي بازدواجية المعايير فقط، بل أصبح متعدد المعايير بما يتناسب مع مصالحه المتقلبة"، معتبرًا أن "الدول الأفريقية التي اختارت مسار الاعتماد على أمنها الذاتي وتنميتها الداخلية تحاول الإفلات من هذه الهيمنة، فيما تبقى الدول الضعيفة مثل السودان ساحة مفتوحة للتدخلات".
ولفت إلى أن "أذربيجان نفسها تُستخدم في هذه الحلقة، ما يضعها في موقع الخاسر استراتيجيًا"، مضيفًا أن "علاقتها مع روسيا أهم وأكثر مردودية من الانخراط في المشاريع الدنيئة لتهريب السلاح".
وختم صليبا، بالقول إن "إفلاس حلف الناتو يدفعه إلى فتح جبهات موازية في أفريقيا وأمريكا اللاتينية، سعيًا لإطالة أمد الحرب في أوكرانيا"، مؤكدًا أن "العقل الاستعماري الغربي لا يزال يقتات على تعميق الانقسامات الداخلية في الدول الضعيفة، ويواصل سطوته على مقدراتها من أجل الإبقاء على مصالحه المتداعية".