الشرع يلقي كلمة تاريخية في الأمم المتحدة

يلقي الرئيس السوري للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، اليوم الأربعاء، خطابا ضمن فعاليات الدورة الـ80 لأعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
Sputnik
وقال الشرع في كلمته خلال اجتماعات الدورة الثمانين للجمعية العامة للأمم المتحدة: "الحكاية السورية حكاية تهيج فيها المشاعر ويختلط فيها الألم بالأمل، الحكاية السورية حكاية صراع بين الخير والشر، وبين الحق الضعيف الذي ليس له ناصر إلا الله، والباطل القوي الذي يملك كل أدوات القتل والتدمير، حكايتنا عبرة من عبر التاريخ وتمثيل حقيقي للمعاني الإنسانية النبيلة".
وأضاف: "سوريا وقعت منذ 60 عاما تحت نظام غاشم يجهل قيمة الأرض التي حكمها".
وتابع: "سوريا أصبحت بلدا يمثل فرصة للسلام والازدهار في المنطقة، وما كان أمام الشعب سوى تنظيم صفوفه وخوض معركة عسكرية توجت بنصر استعاد فيه حقه".

وأضاف: "الإنجاز السوري الفريد دفع بأطراف لمحاولة إثارة النعرات الطائفية سعيا لتقسيم البلاد، وأتعهد بتقديم كل من تلطخت يداه بالدماء للعدالة".

الشرع يحذر الجميع: تقسيم سوريا سيؤذي دول الجوار
وتابع: "سوريا تستخدم الحوار والدبلوماسية وتتعهد بالالتزام بمعاهدة فض الاشتباك، وسوريا تدعو المجتمع الدولي للوقوف معها حفاظا على سيادتها واستعدنا علاقاتنا الدولية ونطالب برفع العقوبات عن بلادنا بشكل كامل".

وأضاف: "ماضون في انتخابات مجلس الشعب وأعدنا هيكلة مؤسسات الدولة، وسوريا اليوم تعيد بناء نفسها وهي بلد صاحب حضارة يليق بها أن تكون دولة قانون".

وتابع: "السياسات الإسرائيلية تعمل بشكل يخالف الموقف الدولي الداعم لسوريا ولشعبها في محاولة لاستغلال المرحلة الانتقالية، وندعم أهل غزة وأطفالها وباقي الشعوب التي تتعرض للانتهاك".
وأشار إلى أن التهديدات الإسرائيلية ضد سوريا لم تهدأ منذ الثامن من ديسمبر/كانون الأول وحتى اليوم.
إعلام: ترامب يخطط للقاء الشرع في الجمعية العامة للأمم المتحدة
يذكر أن الشرع أول رئيس سوري يتحدث من على منبر الأمم المتحدة، منذ حرب الخامس من حزيران/ يونيو 1967 مع إسرائيل، ولم يشارك رئيس سوري منذ فترة حكم الرئيس الأسبق نور الدين الأتاسي (1966- 1970)، في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة على مستوى القمة.
ويجتمع قادة العالم في نيويورك، في شهر سبتمبر/أيلول من كل عام، لإلقاء خطابات على مدى أيام عدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تبدأ دورتها الثمانين اليوم الثلاثاء.
ويبحث قادة العالم عن حلول للتحديات العالمية من أجل تعزيز السلام والأمن والتنمية المستدامة، تحت شعار "معا نحقق الأفضل: 80 عاما وأكثر من أجل السلام والتنمية وحقوق الإنسان".
وبعد 8 عقود على إنشائها، لا تزال الأمم المتحدة المكان الوحيد على وجه الأرض الذي تستطيع فيه الدول الاجتماع لمعالجة خلافاتها وإيجاد أرضية مشتركة بما يسهم في صياغة مستقبلها المشترك.
العاهل الأردني: الدعوة لقيام "إسرائيل الكبرى" لا يمكن تحقيقها إلا بانتهاك سيادة دول الجوار
ترامب مهاجما الأمم المتحدة ومبناها: كلمات فارغة ولا ترقى للمستوى المطلوب
مناقشة