وعلى عكس البطاقتين التقليديتين، الصفراء والحمراء، يختص الكرت الأخضر بالمدربين فقط، ويُستخدم للاعتراض على قرار تحكيمي وطلب مراجعته عبر تقنية الفيديو، على غرار "حق التحدي" المستخدم في رياضات مثل التنس وكرة السلة.
ويُمنح كل مدرب فرصة استخدام الكرت الأخضر مرتين فقط خلال المباراة، ويجب إشهاره خلال ثوانٍ من وقوع الحالة المثيرة للجدل. بعد ذلك، يُراجع الحكم اللقطة عبر تقنية الفيديو لاتخاذ القرار المناسب.
وكان المنتخب المغربي، أول من استخدم هذا الابتكار خلال مباراته أمام إسبانيا، عندما أشهر المدرب محمد وهبي، الكرت الأخضر في الدقيقة 78 من عمر المباراة، للاعتراض على ركلة جزاء احتسبها الحكم لصالح المنتخب الإسباني. وبعد العودة إلى الفيديو، أُلغي القرار وأُشهر إنذار ضد اللاعب الإسباني بسبب التمثيل.
وتعد هذه التجربة جزءًا من مشروع "الدعم بالفيديو"، الذي تطبقه الـ"فيفا" لأول مرة في بطولة رسمية، على أن يتم تقييم نتائجها بعد انتهاء المسابقة، للنظر في إمكانية اعتمادها في البطولات الكبرى مستقبلًا.
ولم تقتصر الابتكارات في مونديال الشباب على الكرت الأخضر، إذ يُجرب الحكام كذلك استخدام الميكروفونات لشرح قراراتهم للجمهور داخل الملاعب، في خطوة تهدف إلى تعزيز الشفافية وتوفير تجربة أكثر تفاعلية للمشجعين.
وبهذه التجارب، تؤكد الـ"فيفا" مرة أخرى أن بطولات الفئات العمرية تمثل "مختبرًا حيويًا" لتطوير اللعبة وإدخال أفكار قد تُحدث نقلة نوعية في مستقبل كرة القدم العالمية.