وأعرب أخنوش خلال افتتاح أعمال المجلس الحكومي عن أسفه الشديد لتلك الأحداث، مشيدا بالتدخلات الأمنية التي قال إنها "احترمت واجبها الدستوري في حماية الأمن وصون الحقوق والحريات".
وأكد في الوقت نفسه، أن الحكومة المغربية، بمختلف مكوناتها، تفاعلت مع المطالب التي عبّر عنها الشباب.
وشدد رئيس الحكومة المغربية، عزيز أخنوش، على أن السلطة التنفيذية "منفتحة على الحوار والنقاش داخل المؤسسات والفضاءات العمومية"، معتبرا أن الحوار هو السبيل الأمثل لمعالجة التحديات وتسريع تفعيل السياسات العمومية بما يحقق تطلعات جميع المغاربة، وفقا لصحيفة "هسبريس" المغربية.
يشار إلى أن مدنا مغربية عدة شهدت، منذ السبت الماضي، احتجاجات دعت إليها مجموعة شبابية ناشئة تطلق على نفسها اسم "جيل زد 212" رفعت مطالب مرتبطة بالتعليم والصحة وفرص الشغل، قبل أن تتطور في الأيام الأخيرة إلى أعمال عنف وتخريب منظم، يجري التنسيق بشأنها عبر تطبيق "ديسكورد".
تعد حركة "جيل زد 212" مبادرة احتجاجية شبابية مغربية، مستقلة وغير تابعة لأي توجه سياسي، نشأت على غرار حركات مشابهة في دول أخرى يقودها أبناء هذا الجيل. وقد دعت عبر منصات التواصل الاجتماعي إلى تنظيم مظاهرات سلمية للتعبير عن مطالبها.
ويركز المحتجون المنضوون تحت هذه الحركة على قضايا التعليم والصحة ومكافحة الفساد، مؤكدين منذ البداية رفضهم للعنف وتمسكهم بالاحتجاج السلمي كخيار أساسي.
وانطلقت الدعوات للتظاهر يومي 27 و28 سبتمبر/ أيلول 2025، عبر منصات متعددة أبرزها تطبيق "ديسكورد"، الذي يضم عشرات الآلاف من المتابعين، إضافة إلى "إنستغرام" و"تيك توك".
وتتمحور المطالب الحالية للحركة حول ملفات خدمية وحقوقية، أهمها: إصلاح عاجل للتعليم العمومي، تقوية المنظومة الصحية، توفير فرص العمل للشباب، ومحاربة الفساد.