وأوضحت "حماس" في بيانها أنها "أجرت مشاورات واسعة مع مؤسساتها القيادية والفصائل الفلسطينية والوسطاء الدوليين قبل اتخاذ قرارها، مؤكدة تقديرها للجهود العربية والدولية والأمريكية لوقف الحرب وتبادل الأسرى وتسهيل دخول المساعدات إلى القطاع".
وأكدت "حماس" موافقتها على الإفراج عن جميع الأسرى الإسرائيلين، أحياء وجثامين، وفق صيغة التبادل الواردة في مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ومع توفير الظروف الميدانية لعملية التبادل، وشددت في هذا السياق أنها "مستعدة للدخول فورا من خلال الوسطاء في مفاوضات لمناقشة تفاصيل ذلك".
كما جددت الحركة الفلسطينية "موافقتها على تسليم إدارة قطاع غزة لهيئة فلسطينية مستقلة من المستقلين (تكنوقراط) وفق التوافق الوطني الفلسطيني والدعم العربي والإسلامي"، مشددة على أن بقية القضايا المتعلقة بمستقبل القطاع وحقوق الشعب الفلسطيني ستناقش ضمن إطار وطني شامل.
وتابعت "حماس" في بيانها: "وما ورد في مقترح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من قضايا أخرى تتعلق بمستقبل قطاع غزة وحقوق الشعب الفلسطيني الأصيلة، فإنَ هذا مرتبط بموقف وطني جامع واستنادا إلى القوانين والقرارات الدولية ذات الصلة، ويتم مناقشتها من خلال إطار وطني فلسطيني جامع ستكون "حماس" من ضمنه وستسهم فيه بكل مسؤولية".
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حذر اليوم الجمعة، من أن "الجحيم سيندلع" ضد حركة "حماس" الفلسطينية إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق "الفرصة الأخيرة".
وشدد ترامب عبر منشور على منصته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشيال"، إنه يجب التوصل إلى اتفاق بشأن خطة السلام في غزة بحلول يوم الأحد المقبل الساعة 6 مساء بتوقيت واشنطن.
وفي يوم الثلاثاء الماضي، منح الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، حركة "حماس" الفلسطينية مهلة تتراوح بين 3 و4 أيام للرد على "الخطة الشاملة" التي وضعتها أمريكا لإنهاء الصراع في غزة.
وكان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، قد قدم برفقة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، خطة جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة وتحديد ملامح الحكم بعد إسقاط حركة "حماس"، وذلك خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأوضح الموقع أن هذه الخطة، التي تضم 21 نقطة، هي الأولى من نوعها التي يقدمها ترامب لإنهاء الصراع في غزة، حيث لاقت استحسانا من القادة الحاضرين.
وتشير المصادر إلى أن الخطة تستند إلى أفكار تمت مناقشتها خلال الأشهر الماضية، مع تحديثات طورها جاريد كوشنر، صهر ترامب، وتوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني السابق.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، حتى 26 سبتمبر/ أيلول 2025، تسببت الحرب على غزة في مقتل أكثر من 66 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 168 ألفا، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.