وكشف عمارة، في مداخلة له عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "بوتين، خلال اجتماعه مع المبعوثين العرب لمناقشة خطة السلام، وضع العديد من النقاط كأساس للحل، إلا إن اجتماع ترامب مع نتنياهو أدى إلى تغيير في المبادرة ما أفقدها إمكانية أن يتجاوب معها العالم العربي، خاصة ما يتعلق بالسلطة السياسية على قطاع غزة وطرح اسم طوني بلير"، مؤكدًا على "وجود غموض في نقاط هذه المبادرة يجب توضيحها".
وأكد أن "موقف بوتين يدعم الموقف العربي في مواجهة محاولة نتنياهو الالتفاف على النقاط الأساسية، التي تم طرحها والتي يمكن أن لا تؤدي في النهاية إلى حل دولتين"، معتبرًا أن "طلب ترامب من "حماس" الموافقة على النقاط دون مناقشتها، انحياز أعمى للجانب الإسرائيلي"، مضيفًا: "بوتين وضع ملاحظات ليتم تفعيلها بشكل متوازن يلبي المطالب الفلسطينية".
وأشار عمارة إلى أنه "من الصعب أن توافق "حماس" على بعض النقاط خاصة بما يتعلق بنزع السلاح"، لافتًا إلى أن "ترامب وضع السلطة السياسية في أيدٍ خارجية، إلا أنه من المفترض أن تدير هذه الأمور السلطة والفصائل الفلسطينية، رغم المرونة التي أبدتها "حماس" بعدم مشاركتها في إدارة قطاع غزة".
وكشف الدكتور مصطفى عمارة عن "انقسام داخل الصف الفلسطيني في التعامل مع المبادرة رغم وجود نقاط أساسية متفق عليها"، معتبرًا أن "رغبة "حماس" في بقاء السلاح سيعرقل التجاوب مع المبادرة"، مشددًا على أن "الدول الأوروبية لا توافق على أن يكون لـ"حماس" أي سيطرة على قطاع غزة".
وختم: "اذا استمرت "حماس" بإصرارها على أن يكون لها موطىء قدم بعد الحرب في قطاع غزة، فإن ذلك سيكلف الفلسطنيين غاليًا وستواصل إسرائيل مخطط التهجير".