إعلام إسرائيلي: تل أبيب أبلغت واشنطن اعتزامها البقاء في 3 مواقع داخل غزة لسنوات

أبلغت إسرائيل، الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم السبت، أنها تعتزم البقاء في 3 مواقع في قطاع غزة خلال السنوات المقبلة.
Sputnik
وأفادت هيئة البث الإسرائيلية، بأن "إسرائيل أبلغت (واشنطن) نيتها إبقاء الجيش بالمنطقة العازلة بقطاع غزة بما في ذلك محور فيلادلفيا والتلة المشرفة على حي الزيتون وجباليا لسنوات".
وصرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق اليوم، بأن إسرائيل ستعيد كل الرهائن الأحياء والأموات في قطاع غزة.
وقال نتنياهو، في كلمه له، إن الجيش سيكون متواجدا في عمق قطاع غزة، مؤكدا أنه لم يتخل عن المختطفين ولا عن تحقيق باقي أهداف الحرب.
وأضاف أنه "نسق مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وطاقمه خطة سياسية قلبت الأوضاع"، متابعا: "بدل عزل إسرائيل فإن حماس هي من تُعزل".
"كتائب القسام" تنشر مشاهد لاستهداف مقاتليها قوات إسرائيلية جنوبي مدينة غزة... فيديو
وأكد نتنياهو أن "حماس تورطت الآن بسبب الضغط العسكري والسياسي وقبلت المقترح الذي قدمته إسرائيل"، مشيرا إلى أنه "واجه ضغوطا كبيرة من إسرائيل وخارجها لوقف الحرب".
وكشف نتنياهو أنه "أصدر توجيهاته لطاقم التفاوض برئاسة ديرمر للتوجه إلى مصر لبحث خطة ترامب"، مؤكدا أنه "سيتم نزع سلاح حماس بالاتفاق أو الحرب".
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية، في وقت سابق اليوم، أن القاهرة ستستضيف لقاءات بين وفدين، إسرائيلي وفلسطيني، يوم الاثنين المقبل.
وقالت الخارجية المصرية، في بيان لها، إن "الاجتماعات تبحث توفير الظروف الميدانية وتفاصيل تبادل المحتجزين الإسرائيليين والأسرى الفلسطينيين"، مشيرة إلى أن "المشاورات في إطار الجهود للبناء على الزخم الإقليمي والدولي عقب طرح خطة ترامب لوقف الحرب".
الأمين العام لـ"حزب الله": ما يحدث اليوم في غزة جزء من مشروع "إسرائيل الكبرى"
وأكد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في وقت سابق اليوم، أنه "لن يتهاون مع أي تأخير من جانب حركة حماس".
ووجه ترامب، تحذيرا جديدا إلى حماس، قائلا: "عليها التحرك بسرعة وإلا ستصبح كل الاحتمالات واردة"، مشيرا إلى أنه "يقدر أن إسرائيل أوقفت القصف مؤقتا لإتاحة الفرصة لإتمام عملية إطلاق سراح الرهائن واتفاق السلام".
وأضاف: "سأعامل الجميع بإنصاف ولن أسمح بأي تأخير أو بأي نتيجة تشكل فيها غزة تهديدا مجددا"، داعيا إلى تجهيز الخطة وإنجازها بسرعة.
عباس يشيد بجهود ترامب لإنهاء الحرب ويؤكد: السيادة على قطاع غزة هي لدولة فلسطين
ومساء أمس الجمعة، أعلنت حركة حماس الفلسطينية، موافقتها على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بشأن قطاع غزة، مؤكدة الإفراج عن جميع المحتجزين أحياء وجثامين وفق صيغة التبادل، وتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط) وفق التوافق الوطني والدعم العربي والإسلامي.
وقالت "حماس"، في بيان لها، إنها مستعدة فورا "للدخول في مفاوضات عبر الوسطاء لمناقشة تفاصيل عملية التبادل"، مؤكدة أن "القضايا المتعلقة بمستقبل غزة وحقوق الشعب الفلسطيني ستُناقش ضمن إطار وطني جامع بمشاركة "حماس" وبمسؤولية كاملة".
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قدم برفقة مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف، خطة جديدة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، وتحديد ملامح الحكم بعد "القضاء" على حركة حماس، وذلك خلال لقاء مع قادة دول عربية وإسلامية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
إعلام إسرائيلي: تل أبيب ستستعيد جميع الرهائن ثم تستكمل المفاوضات بينما سيبقى الجيش في غزة
وأوضح موقع البيت الأبيض أن "هذه الخطة، التي تضم 21 بندًا، هي الأولى من نوعها التي يقدمها ترامب لإنهاء الصراع في غزة، حيث "لاقت استحسانا من القادة الحاضرين".
وتشير أوساط متابعة إلى أن الخطة تستند إلى أفكار تمت مناقشتها خلال الأشهر الماضية، مع تحديثات طوّرها جاريد كوشنر، صهر ترامب، وتوني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 حتى 26 سبتمبر/ أيلول 2025، تسببت الحرب على غزة، بمقتل أكثر من 66 ألف فلسطيني وإصابة أكثر من 168 ألف شخص، حسب بيانات وزارة الصحة الفلسطينية في غزة.
مناقشة