وتشمل هذه الظروف القاسية التي تعرضت لها ثونبرغ، زنازين مليئة بالبراغيث، ونقص الطعام والماء، وإصابات جلدية يُعتقد أنها ناجمة عن لدغات البراغيث.
وأفاد مسؤولون من السفارة السويدية بأن غريتا ثونبرغ (22 عاما) أخبرت عن الجفاف ونقص الغذاء، كما أنها أُجبرت على حمل الأعلام الإسرائيلية أثناء التقاط صور لها، وفقا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية.
فيما صرح الناشط التركي إرسين جيليك، بأن غريتا ثونبرغ، "تعرضت لشد شعرها وضربها، وإجبارها على تقبيل العلم الإسرائيلي، والزحف"، ووصف المعاملة بأنها "شبيهة بما قام به النازيون".
وأكد ناشط آخر أن غريتا ثونبرغ، عُرضت بعلم إسرائيلي كـ"غنيمة"، وذكرت منظمة "عدالة" الحقوقية، أن "المحتجزين تُركوا لساعات بلا طعام أو ماء ودون تمثيل قانوني، فيما لم تحصل ثونبرغ سوى على علبة رقائق أمام الكاميرات".
وتم ترحيل 137 ناشطا من ناشطي "أسطول الصمود العالمي" إلى تركيا، على متن رحلة تابعة للخطوط الجوية التركية، شملت جنسيات من أمريكا وبريطانيا وإيطاليا والأردن والكويت وليبيا والجزائر وموريتانيا وماليزيا والبحرين والمغرب وسويسرا وتونس وتركيا.
ويوم الخميس الماضي، أفادت وسائل إعلام إسرائيلية أن سلاح البحرية أعلن السيطرة على 41 سفينة كانت متجهة إلى قطاع غزة، وعلى متنها أكثر من 400 شخص.
ووصف حساب "أسطول الصمود" على منصة "إكس"، ما قامت به إسرائيل بأنه "قرصنة في عرض البحر وانتهاك صارخ للقانون الدولي وحقوق الإنسان"، داعيًا المجتمع الدولي للتحرك الفوري.
وأبحر "أسطول الصمود العالمي" المكوّن من نحو عشرات السفن، التي تقل مئات النشطاء من 40 دولة، مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، من أجل إيصال مساعدات إنسانية لقطاع غزة الذي يشهد كارثة إنسانية غير مسبوقة، إضافة إلى حصيلة قتلى تجاوز 66 ألف قتيل فلسطيني وأكثر من 168 ألف مصاب.