وفي مداخلة له عبر إذاعة "سبوتنيك"، قال بسيسو: "هناك دفع لعملية وقف إطلاق النار كمرحلة اولى وسيتم تذليل العقبات لأن المسألة ستأخذ بعدا آخر من خلال الضغط الإقليمي والأمريكي"، لافتا الى ان "إسرائيل تريد عرقلة أي اتفاق من خلال الغوص أكثر في التفاصيل".
وأضاف: "على مدار عامين عملت إسرائيل على تضخيم الحرب على غزة على قاعدة استعادة الأسرى، لكن اليوم في حال حصوله لن يعد هناك من ذرائع لإسرائيل لاستئناف الحرب".
وأكد ضيف "سبوتنيك"، على "وجود رغبة أمريكية حقيقية لتثبيت وقف إطلاق النار لإنقاذ صورة إسرائيل في العالم بعد عامين من الحرب"، مضيفا: "إذا اردنا حلا دائما للقضية الفلسطينية لا بد من تفعيل دور الأمم المتحدة وليس استحداث مجلس للسلام بقيادة طوني بلير".
وتابع بسيسو: "تعنت الإسرائيليون كثيرا الإفراج عن الأسيرين البرغوثي والسعدات في السابق، لكن اليوم أصبحت المقاربة أكثر وضوحا، حيث أن الإفراج عنهم وعن غيرهم من ذوي الأحكام العالية من الفلسطينيين يأتي مقابل وقف لإطلاق النار وبداية الانخراط في مرحلة جديدة"، متوقعا أن "يكون هناك انسحابا إسرائيليا لخطوط متفق عليها تضمن عملية التسليم والاستلام".
بسيسو أوضح أن "هناك مفاوضات معقدة، فحماس تريد حفظ ماء الوجه على المستوى السياسي والرمزي، والحكومة الإسرائيلية لا تريد أن تخرج أمام الرأي العام أمام تنازلت، بالتالي إحدى التداعيات ستكون بالتأكيد نهاية نتنياهو السياسية"، قائلا: "نتنياهو يبحث عن انتصارات وهمية ولم يحقق سوى الدمار الشامل في غزة".
ورأى أنه "أول فشل على الصعيد السياسي لنتنياهو جلوسه في مفاوضات غير مباشرة برعاية إقليمية وأمريكية ودولية إلى جانب "حماس" للتفاوض حول وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى وهذا لم يكن هدف الحرب منذ البداية".
وحول الحديث عن هيئة مصرية فلسطينية ستسلم "حماس السلاح لها، كشف أن "هذه التسريبات تأتي كجزء من أدوات مفاوضات الحرب النفسية وخلق مساحة من الإرباك والبلبلة، وهذا النقاش كان قبل الحرب على قطاع غزة".