رئيس مدغشقر يعين الجنرال روفين فورتونات رئيسا للوزراء وسط تصاعد الاحتجاجات
وشغل الجنرال روفين فورتونات الذي لا يحظى بشهرة واسعة لدى الرأي العام، سابقا منصب مدير ديوان رئيس الوزراء المقال مع حكومته قبل أسبوع.
وفي خطاب متلفز استمر نحو نصف ساعة، وصف راجولينا رئيس حكومته الجديد بأنه "رجل نزيه، سريع الإنجاز، منفتح وحسن الإصغاء".
وتأتي هذه الخطوة بينما تشهد البلاد احتجاجات تقودها حركة شبابية عبر الإنترنت تُعرف باسم "جيل زد"، تحولت إلى مظاهرات يومية في الشوارع، على خلفية أزمة معيشية خانقة وانقطاعات متكررة للمياه والكهرباء.
وكانت الأمم المتحدة قد ذكرت أن المواجهات بين قوات الأمن والمتظاهرين أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 22 شخصا وإصابة أكثر من 100، وهو ما تنفيه السلطات.
ورغم التعيين الجديد، واصل مئات الطلاب ومعهم سكان من العاصمة أنتاناناريفو التظاهر وتوجه المتظاهرون نحو وسط العاصمة، لكن قوات الأمن أوقفت مسيرتهم عند أحد الحواجز ومنعتهم من التقدم.
وقال الكاتب والباحث في الشؤون الإفريقية، سلطان البان، إن تعيين الجنرال روفين فورتونات يحمل دلالات استراتيجية على المشهد السياسي في مدغشقر مع الضغوط الشبابية واستمرار الاحتجاجات.
وذكر أن الرئيس يريد إيصال رسالة لإظهار الحزم والرغبة في ضبط الوضع الأمني وإعادة النظام، بعد تلميحه لخطر حدوث انقلاب عسكري، وهو أمر قد يحدث إذا استمرت الاحتجاجات لوقت أطول، لافتا إلى أن هذا التعيين يعكس محاولة لعسكرة الحكومة وسعي لطمأنة الجيش وإبقائه حليفا للرئيس.
جدل في الكاميرون قبل أيام من انتخابات الرئاسة حيث يسعى الرئيس بول بيا للفوز بها وعمره 92 عاما
تنتظر الكاميرون انتخابات رئاسية مثيرة للجدل بعد إصرار الرئيس بول بيا البالغ من العمر 92 عاما على ترشحه من جديد طلبا لولاية ثامنة على رأس السلطة.
ورغم الرفض الشعبي ومناشدات عدة له بالتنحي، قال الرئيس الكاميروني بول بيا وهو يعلن ترشحه، إنه يستجيب لدعوات عدّة وملحة للبقاء في منصبه.
وناشد رئيس الأساقفة الكاثوليكي صموئيل كليدا خلال حديث له في الإذاعة الفرنسية في عيد الميلاد الماضي ناشد الرئيس بيا من أجل عدم الترشح وقال إنه من غير الواقعي أن يستمر بيا في أداء وظيفته.
ثم جاءت انشقاقات في مجلس الوزراء حيث تحدى اثنان من الوزراء علانية بيا وقدرته على الاستمرار في تولي القيادة.
ورغم هذه الانتقادات، فضلاً عن مجموعة من التحديات الأمنية والاقتصادية، فإن أقدم رئيس دولة في العالم يتمتع بفرصة قوية للفوز عندما تذهب هذه الدولة الواقعة في وسط أفريقيا، المنتجة للكاكاو والنفط إلى صناديق الاقتراع في 12 أكتوبر/تشرين الأول.
وأكد الباحث في الشؤون الإفريقية، إسحاق عبدالرحمن، على أن الانتخابات الرئاسية في الكاميرون محسومة إذا قورنت بالانتخابات السابقة التي تعتبر شكلية نظرا لسيطرة الرئيس على كل مفاصل الدولة وحتى لجنة الانتخابات.
وأشار إلى أن الرئيس بول بيا أقصى أبرز المعارضين له من الانتخابات، ويعمل على تقسيم أي فصيل يحاول منافسته وحزبه الحاكم، الأمر الذي أضعف المعارضة وجعلها غير قادرة على الاتحاد ومواجهة سياسات الرئيس.
فريق تحقيق جنوب أفريقي يتوجه إلى باريس للمشاركة في تحقيقات حول وفاة السفير
أرسلت جنوب أفريقيا فريقا من كبار المحققين إلى فرنسا للمشاركة في التحقيقات الجارية بشأن وفاة سفيرها لدى باريس -ناثي مثيثوا- الذي عُثر عليه ميتا في فندق بالعاصمة الفرنسية قبل أسبوع .
الحادث أثار جدلا كبيرا في جنوب أفريقيا وفرنسا، فقد وُجد جثمان السفير مثيثوا البالغ من العمر 58 عاما في فناء داخلي بفندق "حياة ريجنسي" في باريس، بعد سقوطه من الطابق الـ22، وفق ما أفادت به السلطات الفرنسية.
وأشارت التحقيقات الأولية إلى أن نافذة الغرفة التي كان يقيم فيها قد تم العبث بآلية أمانها، في حين لم تُسجَّل أي آثار لعنف أو مواد مخدرة في الفحوص الأولية.
وأبلغت زوجة السفير عن اختفائه قبل يوم من الحادثة، بعد تلقيها رسالة نصية منه تحمل اعتذارا وتلميحا إلى نيته إنهاء حياته.
وفتحت الشرطة الفرنسية تحقيقا في ملابسات الوفاة، بينما أعلنت بريتوريا إرسال 5 من كبار ضباطها إلى باريس لدعم التحقيق وضمان "شفافية وعمق" الإجراءات، بحسب ما أكده المفوض العام للشرطة فاني ماسيمولا.
وقال الباحث في الشؤون الأفريقية، د. عمر شحاته، إن مهمة فريق جنوب أفريقيا ستكون متابعة الحادث الذي تعرض له سفير البلاد في باريس، مبينا أنه لم تحدث أي حالة انتحار لسفراء أو سياسيين من جنوب أفريقيا سابقا.
وشدد على أن كل الاحتمالات في هذا الحادث واردة، نظرا للموقف الذي تتبناه جنوب أفريقيا في الملفات الدولية، بالإضافة إلى موقف فرنسا من فلسطين واعترافها بها مؤخرا، لكنه في نفس الوقت لفت إلى المشاكل والأزمات التي واجهت السفير قبل وفاته، حيث كان يواجه مساءلة قانونية في شبهات بتورطه بملفات داخلية.