ووقّع قائد الجيش الجزائري، الفريق السعيد شنقريحة، مع وزير الدفاع التونسي، خالد السهيلي – بحسب بيان لوزارة الدفاع الجزائرية – على "
الاتفاق الحكومي المشترك، وقد حضر التوقيع كبار القادة العسكريين من جيشي البلدين.
وكان وزير الدفاع الوطني التونسي، خالد السهيلي، زار الجزائر على رأس وفد عسكري رفيع المستوى، لمناقشة فرص التعاون العسكري الثنائي، والتحديات الأمنية التي تعرفها المنطقة الإقليمية، وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا الراهنة.
قال المحلل السياسي، منذر ثابت: "في ظل تصاعد التهديدات الأمنية على الحدود الجنوبية، بات من الضروري أن تتجه تونس والجزائر نحو صياغة تفاهمات عسكرية وأمنية تتجاوز منطق التنسيق الظرفي إلى بناء تحالف استراتيجي دائم، وهذا ما تؤكده المعطيات الميدانية، خاصة في ظل التدفق المتزايد للمهاجرين من دول جنوب الصحراء الكبرى، وما يرافقه من ضغط حقيقي على المنظومات الأمنية في البلدين".
وتابع أن "هذه التوترات، إلى جانب الوضع غير المستقر في ليبيا، تفرض على تونس والجزائر ضرورة رفع الجاهزية العملياتية والاستخباراتية".
لافروف يعلن عن خطط لافتتاح سفارات في 7 دول أفريقية
أعلن وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الأربعاء الماضي، أن
موسكو تخطط لفتح سفارات في 7 دول أفريقية خلال العامين المقبلين.
وقال لافروف في حديثه في مجلس الدوما الروسي إنه قد تم بالفعل افتتاح ثلاث سفارات جديدة في أفريقيا، ومن المقرر افتتاح سبع سفارات أخرى في العامين المقبلين".
وأضاف أنه من المخطط افتتاح سفارات "في غامبيا وليبيريا وجزر القمر والنيجر وسيراليون وتوغو وجنوب السودان"، بحلول عام 2026.
وأشار إلى أن "هذا رقم كبير جدا، وهناك تعاون من الجهات المعنية... كما نناقش مع زملائنا في وزارة التنمية الاقتصادية ووزارة الصناعة والتجارة زيادة عدد الممثليات التجارية في الأراضي الأفريقية، فهناك حاليا خمسة فقط، ويجب العمل على افتتاح المزيد".
وتابع: "هذه الدول تحديدا تريد تطوير مؤسساتها وبناها التحتية بعد أن هرمت نتيجة أنها كانت ساحة للاستعمار والهيمنة الأوروبية عليها، بينما تنظر روسيا الى هذه الدول بنظرة التساوي بدلا من نظرة الهيمنة وفرض إملاءات عليها مثل الدول الغربية، وهو ما يشجع هذه الدول على المزيد من التعاون مع روسيا".
إريتريا ترفض اتهامات إثيوبيا بالتحضير لشن حرب عليها
رفضت إريتريا
اتهامات إثيوبيا لها بأنها تستعد لشنّ حرب عليها، وسط تصاعد التوترات بين الدولتين الجارتين في القرن الأفريقي.
وقال وزير الإعلام الإريتري، يماني غبرميسكيل، إن "الحملة الدعائية المكثفة التي تهدف إلى إذكاء النزعات التوسعية، قد ترافقت مع استعراضات عسكرية استفزازية". وندد غبرميسكيل برسالة أديس أبابا إلى الأمم المتحدة ووصفها بأنّها "خداع زائف".
وتشهد العلاقات بين البلدين توترا شديدا منذ أشهر عدة، بعد أكثر من 30 عاما من نيل إريتريا استقلالها عن إثيوبيا إثر عقود من الحرب.
وبحسب رسالة وقعها وزير الخارجية الإثيوبي وأرسلها الى الأمم المتحدة، تقوم إريتريا مع فصيل متشدد من جبهة تحرير شعب تيغراي، بتمويل وتسليح وتوجيه" مجموعات مسلحة خصوصا في ولاية أمهرة حيث يواجه الجيش الاثيوبي تمردا مسلحا منذ أعوام.
قال الكاتب والمحلل السياسي، عبد الشكور عبد الصمد، إن "التصعيد الأخير بين إثيوبيا وإريتريا ليس وليد اللحظة، بل هو امتداد لسلوك سياسي ممنهج تتبعه أسمرة منذ سنوات، يقوم على افتعال الأزمات الإقليمية لتصدير أزماتها الداخلية".
وأضاف عبد الصمد أن "النظام الإريتري، الذي يفتقر إلى مؤسسات ديمقراطية فعلية، ويتركز القرار فيه بيد الرئيس فقط، يسعى دائما إلى خلق صراعات في الجوار، سواء في السودان أو الصومال أو حتى جنوب السودان ورواندا، بهدف صرف الأنظار عن الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي يعاني منها الشعب الإريتري".