الحاكم العسكري الجديد لمدغشقر يعلن فترة انتقالية لمدة عامين تليها الانتخابات
وقال الكولونيل راندريانيرينا إن "الجيش سيشكل مجلسا يتألف من ضباط من الجيش وقوات الدرك المكلفة بتطبيق القانون"، وأردف أنه سيجري تعيين رئيس وزراء لتشكيل حكومة مدنية سريعا.
وأضاف أن "فترة التجديد سوف تستمر عامين كحد أقصى، وخلال هذه الفترة، سيُجرى استفتاء لوضع دستور جديد، يتبعه انتخابات لإنشاء المؤسسات الجديدة تدريجيا".
في الوقت ذاته، نددت رئاسة مدغشقر بهذا الإعلان، مؤكدة أن الرئيس أندريه راجولينا، لا يزال في منصبه.
وقالت الرئاسة، في بيان، إن "وجود قوات عسكرية مسلحة أمام القصر الرئاسي يُمثل محاولة انقلاب واضحة". وأضافت: "يبقى رئيس الجمهورية في منصبه بشكل كامل، ويضمن الحفاظ على النظام الدستوري والاستقرار الوطني".
وأرجع الصحفي المختص في الشأن الأفريقي إدريس جبرين إدريس، مغادرة الرئيس راجولينا البلاد إلى "خشيته من الصدام مع الجيش ودخول البلاد في توترات".
وقال إن "إعلان الفترة الانتقالية لمدة عامين سيتخلله إعلان دستوري أو دستور جديد لإدارة المرحلة المقبلة"، مشيرًا إلى أن "مدغشقر تتأقلم على الوضع الجديد نظرًا للخبرة التي يملكها الجيش في التصرف مع الأزمات، وكان من الممكن الاعتماد على دستور قديم لتسيير أمور البلاد".
مرشح المعارضة الكاميرونية عيسى تشيروما يعلن فوزه في انتخابات الرئاسة رغم استمرار عمليات فرز أصوات الناخبين
تستمر السلطات في الكاميرون في فرز نتائج التصويت في انتخابات الرئاسة، وسط ترقب شعبي كبير، لكن أحد المرشحين من المعارضة أعلن فوزه المبكر، مؤكدًا أن لديه "حصرا دقيقا بأرقام التصويت"، بينما لم يعلق الرئيس بول بيا، أكبر رؤساء العالم سنًا على هذه النتائج.
وقال مرشّح المعارضة عيسى تشيروما، البالغ من العمر 76 عاما، إن "انتصاره واضح ويجب أن يُحترم. الشعب اختار، وهذا الاختيار ينبغي أن يُصان".
وكان تشيروما، وهو وزير سابق للاتصال والعمل في حكومات بيا، قد انشق عن الرئيس مطلع العام الحالي، ليقود حملة انتخابية حشدت جماهير واسعة وحظيت بدعم ائتلاف من أحزاب المعارضة ومنظمات مدنية.
أما بيا (92 عاما)، الذي يُعد أقدم رؤساء العالم بقاء في السلطة بعد 43 عاما في الحكم، فقد خاض السباق سعيًا لولاية ثامنة وسط توقعات بأن تمنحه سيطرته على مؤسسات الدولة وتشتت المعارضة أفضلية، رغم تصاعد السخط الشعبي من الركود الاقتصادي وتدهور الوضع الأمني.
غير أن وزير الإدارة الإقليمية بول أتانغا نجي، كان قد حذّر قبل أيام من أن "أي إعلان أحادي للنتائج سيُعتبر خيانة عظمى"، مؤكدًا أن "المجلس الدستوري وحده المخوّل إعلان الفائز".
وقال السفير عطا المنان بخيت، الدبلوماسي السابق وخبير الشؤون الأفريقية، إن "الظروف الاستثنائية، التي جرت في انتخابات الكاميرون أدت إلى اتباع تشيروما هذه السياسة، التي لم تنجح سابقًا مع من اتبعها من المرشحين في حالات انتخابية سابقة".
ولفت إلى الانشقاقات التي طالت تجمع الرئيس، خاصة من قادة الشمال المتحالفين مع الرئيس بيا منذ عام 1990، بالإضافة إلى الوضع في بعض الأقاليم وموقف الشباب المعارض لاستمرار الرئيس في منصبه.