مجتمع

هل الزمن حقيقي أم مجرد وهم؟ دراسة تستكشف طبيعة الزمكان في الفيزياء الحديثة

تستكشف النظريات الحديثة ما إذا كان الزمن يتدفق في تيار مستمر، أم أنه وهم ناشئ عن بنية أكثر جوهرية تسمى "الكون الكتلي". يفترض هذا المفهوم أن جميع اللحظات، الماضي والحاضر والمستقبل، موجودة في آن واحد في كتلة زمكانية رباعية الأبعاد .
Sputnik
من هذا المنظور، فإن تجربتنا لمرور الزمن هي نتاج حركة الوعي على طول هذه الكتلة، لكن الزمن نفسه لا "يتدفق" بموضوعية.
يصف الفيزيائيون "الزمكان" بأنه "نسيج" ينحني ويلتوي بفعل الجاذبية، رابطين الأبعاد المكانية الثلاثة بالزمن كبعد رابع، حسب ما ورد في صحيفة "سي نيوز".

لكن تُطرح أسئلة أعمق: ما معنى وجود الزمكان؟ هل هو مادة أم بنية أم استعارة؟ ترى وجهة النظر الأبدية للكون الكتلي الزمن ثابتا لا يتغير، مما يتحدى أفكارنا البديهية عن التكون والتغير.

وسائط متعددة
أشخاص ناموا في الزمان والمكان الخطأ
وعلى الرغم من التقدم، لا تزال هناك صعوبات مفاهيمية جسيمة، على سبيل المثال، إذا كانت كتلة الزمكان بأكملها موجودة "في آن واحد"، فمتى وكيف توجد؟ يقترح بعض المنظرين توسيع إطارنا ليشمل خمسة أبعاد، بإضافة بعد زمني ثان، للتعامل مع هذه المفارقة، لكن هذه الفكرة بعيدة كل البعد عن العلم المستقر وتقترب من حدود الميتافيزيقيا.
علاوة على ذلك، تقدم فيزياء الكم تأثيرات متماثلة زمنيا حيث قد تتحرك الجسيمات ظاهريا إلى الوراء في الزمن، ما يعقد المفاهيم الكلاسيكية، ومع ذلك، تخضع الحياة اليومية لسهم زمني ثابت، تحكمه الديناميكا الحرارية والسببية.
ينطبق هنا أيضا التمييز بين الوجود "حالة وجود" والوقوع "حدث عابر":
إذا كان الزمكان أشبه بكتلة صلبة، فإن كل حدث "يوجد" ببساطة كجسم في غرفة.
ولكن إذا كان الزمكان ديناميكيا، فإن الأحداث "تقع" وتختفي بالتتابع.
ويظل التوفيق بين هاتين النظريتين تحديا كبيرا.
مجتمع
تطور طرق معالجة الاكتئاب من العصور الوسطى إلى العصر الحديث... دراسة توضح
في نهاية المطاف، لا تزال الطبيعة الدقيقة للزمن سؤالا مفتوحا. تصف معادلات الفيزياء، مثل النسبية العامة لأينشتاين، سلوك الزمن، لكنها لا تشرح جوهر الزمن بشكل كامل.
وفي حين لا يزال سؤال ما إذا كان الزمن يتدفق حقا أم أنه وهم، يثير حيرة العلماء والفلاسفة على حد سواء، تدفعنا النظريات الناشئة إلى إعادة التفكير في أساسيات الواقع، ما يطمس الخطوط الفاصلة بين الماضي والحاضر والمستقبل. ومع تعميق فهمنا، قد نكتشف رؤى جديدة في النسيج الغامض للزمكان الذي يشكل الوجود ذاته.
دراسة: العلاقات الاجتماعية الدافئة تعزز صحة كبار السن
دراسة: نصف ساعة من الحركة اليومية تقلل المخاطر الصحية وتعزز التمثيل الغذائي
مناقشة