وقال ريابكوف، في تصريح للصحفيين: "البديل غير المرغوب فيه للخطوة التي اقترحتها روسيا سيكون ظهور فراغ تام في القيود المفروضة على الإمكانات النووية، وزيادة التوترات، وزيادة أخرى في الخطر النووي"، مضيفا: "لكننا سنتعامل بالتأكيد مع مثل هذا البديل، إن وجد. وأمننا مضمون في جميع الأحوال".
وأشار إلى أنه لا يرى حاليا أي فرصة حقيقية لحوار مهني بين موسكو وواشنطن بشأن قضايا منع انتشار الأسلحة النووية، وقال خلال اجتماعٍ حول "أساسيات سياسة منع الانتشار النووي في روسيا الاتحادية"، "بالنسبة لنا، يعد هذا مؤشرا على مدى ضآلة فرص أي تعاون ثنائي مع الولايات المتحدة بشأن قضايا منع الانتشار في الوقت الحالي".
وصرح ريابكوف، الثلاثاء، بأن روسيا لا ترى أي إمكانية لاستئناف تبادل المعلومات بشأن معاهدة ستارت الجديدة مع الولايات المتحدة، وأن مقترح الإبقاء على القيود الكمية التي تفرضها المعاهدة على الأسلحة الاستراتيجية لمدة عام آخر بعد انتهاء صلاحيتها مقترَح لفترة محدودة.
وفيما يتعلق بمعاهدة "ستارت" و(استئناف) تبادل المعلومات بشأنها، قال نائب وزير الخارجية الروسي: "لا أرى أي إمكانية لذلك، لأننا علقنا العمل بالمعاهدة برمتها، بما في ذلك جميع عناصرها، سواء عمليات التفتيش أو العروض التوضيحية أو اجتماعات اللجنة الاستشارية. كل شيء. وهذا يشمل أيضً تبادل المعلومات".
وأضاف نائب الوزير: "هذا يعني أننا لن نتجاوز الحدود الكمية المركزية هذا العام، مع الأخذ في الاعتبار أن الولايات المتحدة ستلتزم أيضا بالتوازن المحدد ولن تتخذ أي خطوات قد تؤدي بنا إلى الاعتقاد بأنهم تجاوزوا الحدود من جهة، ومن جهة أخرى، أنهم لا يتخذون أي خطوات في مجال الأمن الاستراتيجي يمكننا اعتبارها انخفاضا كبيرا في قيمة قدراتنا في مجال الردع".
ونوه إلى أن "هذا كل شيء. هذا عرض محدود، لفترة محدودة. نأمل أن يتم قبوله".
وقال بوتين، خلال الاجتماع، إن "هذا الإجراء (الامتثال للقيود بموجب معاهدة نيو ستارت) لن يصبح قابلًا للتطبيق إلا بشرط أن تتصرف الولايات المتحدة بطريقة مماثلة ولا تتخذ خطوات تقوّض أو تنتهك توازن إمكانات الردع القائمة".