وأوضح مدبولي، خلال مؤتمر صحفي بثته قناة "إكسترا نيوز" المصرية، أن التحدي الراهن لا يتعلق بقدرات القناة الفنية، بل بقرارات شركات الشحن العالمية التي تعكف حاليًا على إعادة جدولة مساراتها للعودة إلى استخدام القناة بعد فترة توقف نسبي، وفقا لبوابة "أخبار اليوم" الإلكترونية.
وأشار إلى لقاء الرئيس عبد الفتاح السيسي برئيس شركة "ميرسك"، أكبر شركة شحن عالمية، مطلع هذا الأسبوع، حيث ناقش الطرفان استثمارات الشركة في مصر وخططها المستقبلية في النقل البحري والطاقة الخضراء.
وكشف رئيس الوزراء المصري أن "ميرسك" تدرس تعديل مسارات سفنها للعودة إلى قناة السويس كممر رئيسي، في خطوة تعكس ثقة المجتمع الملاحي في كفاءة القناة.
وأضاف أن رئيس هيئة قناة السويس يجري اتصالات مكثفة مع كبرى شركات الشحن لتشجيعها على إعادة توجيه خطوطها الملاحية عبر القناة، مشيرًا إلى أن هذه القرارات تتطلب تنسيقًا دوليًا بسبب تعقيدات عقود التأمين والنقل.
وتوقع مدبولي عودة تدريجية لحركة الملاحة خلال شهرين إلى ثلاثة أشهر، مدعومة بتحسن الأوضاع الإقليمية، واستمرار وقف إطلاق النار في غزة، وتنفيذ بنود المبادرة السياسية المعلنة في قمة شرم الشيخ.
وأكد التزام الحكومة المصرية بمتابعة الملف بالتنسيق مع هيئة القناة، مشددًا على دور القناة كشريان حيوي للتجارة العالمية ومحور استراتيجي للنقل البحري بين الشرق والغرب.
وكان وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي قد قال، الأحد الماضي، إن البحر الأحمر يمثل جسرا للتكامل العربي الأفريقي وشريانا حيويا للملاحة الدولية، مشيرا إلى أن "مصر أكثر الدول تضررا من حالة عدم الاستقرار في البحر الأحمر وخليج عدن واليمن".
وأضاف عبد العاطي، خلال كلمته في منتدى أسوان للسلام والتنمية المستدامين، أن خسائر مصر تجاوزت 9 مليارات دولار نتيجة الانخفاض الحاد بنسبة 60% في واردات الملاحة عبر شريان قناة السويس.
وأشار إلى أن عدد السفن العابرة يوميا انخفض من نحو 72 سفينة حاويات إلى 29 - 30 سفينة، ما أثر مباشرة على عائدات القناة والاقتصاد الوطني والعالمي.