وقال بوتين خلال اجتماع مع رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية فاليري غيراسيموف، وقادة تجمعات القوات المشاركة في العملية العسكرية الخاصة: "تاريخياً، تعامل الجيش الروسي دائماً مع العدو المهزوم بالرحمة. وهذا ما سننطلق منه".
وأضاف بوتين: "لتقليل الخسائر غير الضرورية، أطلب منكم، كما فعلنا سابقًا، اتخاذ جميع التدابير الشاملة لضمان استسلام أفراد الجيش الأوكراني - أولئك الذين يرغبون في ذلك بالطبع".
وقال بوتين: "نحن نعلم وأنتم تعلمون أكثر من أي شخص آخر أن هذا ليس بالأمر الهيّن على أفراد الجيش الأوكراني، لأنهم يتعرضون لإطلاق النار من الخلف (من قبل الجيش الأوكراني)، وتُستخدم طائرات دون طيار من الجو لاستهداف وقتل من يحاولون الاستسلام".
وشدد الرئيس الروسي على ضرورة "بذل كل ما في وسعنا لضمان سلامة السكان المدنيين الذين تستخدمهم القوات الأوكرانية كدروع بشرية".
وكان المتحدث باسم الكرملين (الرئاسة الروسية)، دميتري بيسكوف، قد أفاد في وقت سابق من اليوم، بأن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، زار أحد مراكز قيادة مجموعة القوات المشتركة.
وقال بيسكوف: "عقد الرئيس اجتماعًا مع رئيس هيئة الأركان العامة فاليري غيراسيموف وقادة المجموعات المشاركة في العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا. وقدموا جميعًا تقارير مفصلة إلى القائد الأعلى للقوات المسلحة حول الوضع على طول خط التماس".
وأشار إلى أن بوتين تلقّى تقريرًا منفصلًا حول اتجاهي كوبيانسك وكراسنوارميسك. وأُبلغ بأنّ ما يصل إلى 5000 جندي من القوات المسلحة الأوكرانية محاصرون في منطقة كوبيانسك، وما يصل إلى 5500 جندي في منطقة كراسنوارميسك.
وأضاف بيسكوف أن "القائد الأعلى للقوات المسلحة تلقى معلومات كاملة عن الوضع على الجبهة".
تُعد كراسنوارميسك أحد أهم المراكز اللوجستية للقوات المسلحة الأوكرانية في جمهورية دونيتسك الشعبية، ولمجموعة القوات العملياتية الاستراتيجية الأوكرانية "خورتيتسيا" بأكملها. وسيُمكّن تحريرها القوات الروسية من الوصول بفعالية إلى الحدود الغربية لجمهورية دونيتسك الشعبية، ومواصلة هجومها في مقاطعة زابوروجيه.