وقال فانس للصحفيين: "الوقف مستمر، ولا يعني ذلك عدم حدوث مناوشات صغيرة هنا وهناك"، وفقا لوسائل إعلام إسرائيلية.
وأضاف: "حماس أو طرف آخر في غزة هاجم جندياً إسرائيلياً، ونتوقع رد إسرائيل، لكن سلام الرئيس الأمريكي ترامب سيصمد".
وكانت "كتائب القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس" قد أعلنت، اليوم الثلاثاء، تأجيل تسليم جثة رهينة إسرائيلي كان مقرراً مساء اليوم الثلاثاء، متهمة إسرائيل بانتهاك الاتفاق.
وقالت "القسام" في بيان: "عثرنا اليوم على جثة أحد أسرى الاحتلال في نفق جنوب قطاع غزة، لكننا سنؤجل تسليمها بسبب خروقات الاحتلال".
وأضافت: "أي تصعيد سيُعيق عمليات البحث والانتشال، مما سيؤخر استعادة الاحتلال لجثث قتلاه".
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد أفادت أن وزير الدفاع الإسرائيلي إسرائيل كاتس قد هدد، اليوم الثلاثاء، برد عسكري عنيف على انتهاكات حماس لاتفاق وقف إطلاق النار، مؤكداً أن التنظيم "سيدفع ثمناً باهظاً" لمهاجمة جنود الجيش في غزة وخرق التزام إعادة جثث الرهائن.
وقال كاتس: "هجوم اليوم يمثل تجاوزاً لخط أحمر صارخ، وسيواجه برد قوي جداً. حماس ستدفع فائدة مركبة".
وفي وقت سابق من اليوم الثلاثاء، وجه رئيس الوزراء الإسرائيلي القيادة العسكرية في بلاده بتنفيذ ضربات قوية في قطاع غزة على الفور.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلة، عن مكتب نتنياهو أن رئيس الوزراء وجه القيادة العسكرية بالجيش الإسرائيلي في ختام المشاورات الأمنية بتنفيذ ضربات قوية في قطاع غزة.
وادعت تلك الوسائل أن حركة "حماس" انتهكت اتفاق وقف إطلاق النار وأطلق عناصرها قذيفة "آر بي جي" على قوة تابعة للجيش الإسرائيلي في رفح جنوبي قطاع غزة.
وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، على ضرورة أن تسرّع حركة حماس الفلسطينية في تسليم جثث الرهائن لإسرائيل. وقال، خلال جولته الآسيوية، إنه يريد من "حماس"، أن "تسرّع من عملية تسليم جثث الرهائن"، مؤكدًا أن "إسرائيل لم تنتهك الاتفاق".
يُذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أعلن في 9 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، أن إسرائيل وحركة حماس، توصّلتا إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطة السلام، التي تهدف إلى إنهاء الصراع المسلح المستمر منذ عامين في قطاع غزة.
وتتضمن خطة ترامب، التي طُرحت في 29 سبتمبر/ أيلول الماضي، 20 بندًا، أبرزها وقف فوري لإطلاق النار مقابل الإفراج عن الرهائن خلال 72 ساعة، وتشكيل إدارة تكنوقراطية تحت إشراف دولي يقوده ترامب نفسه، دون مشاركة "حماس" أو الفصائل الفلسطينية الأخرى في حكم القطاع.
وبموجب الاتفاق، أفرجت حركة حماس عن 20 رهينة كانت تحتجزهم منذ 7 أكتوبر 2023، فيما أطلقت إسرائيل سراح 1718 أسيرًا من قطاع غزة أُعيدوا إلى ديارهم، إضافة إلى 250 أسيرًا فلسطينيًا من أصحاب الأحكام المؤبدة أو الطويلة تم نقلهم إلى أراضٍ فلسطينية أخرى أو جرى ترحيلهم.