وأوضح الدعمي، في حديث عبر إذاعة "سبوتنيك"، أن "نوعية الصواريخ المتطورة التي تعمل بالطاقة النووية تمثل تهديدا جديا للدول الغربية ودعوتهم لإعادة النظر في أساليب حل الملفات العالقة"، مشيرا إلى أن "روسيا تسعى لاختصار الوقت وموازنة الكفة مع الولايات المتحدة من خلال إطلاق هذا الصاروخ الذي يعزز استراتيجيتها الدفاعية ويكرس أمنها القومي".
ورأى الدعمي أن "المعطيات الحالية للأزمة الأوكرانية تشير إلى أنها تحولت إلى حالة من الاستنزاف الشامل، تمتد إلى الإرادة السياسية والإعلامية والأمنية"، معتبرا أنها "باتت ورقة محترقة لا تخدم لا الاتحاد الأوروبي ولا الولايات المتحدة، فيما يبقى الخاسر الأكبر هو أوكرانيا".
ولفت إلى أن "أوروبا ترفض تقديم أي تنازلات سياسية، في حين يسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى تحقيق وعده بوقف الصراع في أوكرانيا، ويضغط بكل جهده لإنهائه قبل نهاية العام الجاري وقبل الانتخابات النصفية الأمريكية".
وختم الدعمي موضحا أن "بنية حلف شمال الأطلسي (الناتو) تقوم على الأساس العسكري وتعتمد بشكل شبه كامل على الولايات المتحدة الأمريكية، التي تعد الضمانة الفعلية على الأرض"، معتبرا أن "خفض القوات الأمريكية سيدفع الدول الأوروبية لمحاولة ملء هذه الفجوة، رغم صعوبة ذلك في ظل اعتمادها الكبير على المظلة الأمنية الأمريكية".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن
صاروخ "بوريفيستنيك"، يتفرد بمزايا حربية وعملياتية خارقة، وفيه تكنولوجيا يمكن تطبيقها في المجال الحربي والعلمي.
وأوضح بوتين، خلال زيارته للمستشفى العسكري المركزي في موسكو، أن "نظام الدفع النووي للصاروخ يُمكن إطلاقه في دقائق، بقوة تضاهي قوة مفاعل غواصة نووية، ولكن بحجم أقل بألف مرة".
وقال بوتين، خلال اجتماع مع قيادة مجموعة القوات المشتركة المشاركة في العملية العسكرية الخاصة: "هذا الأسبوع، أجرت القوات المسلحة الروسية مناورات للقوات الهجومية الاستراتيجية، حيث قامت خلالها بعمليات إطلاق تدريبية قتالية لجميع مكونات القوات النووية الاستراتيجية الروسية، بالإضافة إلى اختبار أسلحة متطورة".
وتابع: "إن حداثة قواتنا المسلحة أو بالأحرى ردعنا النووي، في أعلى مستوياتها، وربما لا نبالغ إن قلنا إنها في مستوى أعلى من مستوى جميع الدول النووية على الأقل".