حيث ظهر فانس داخل مقر إقامة المرصد البحري وهو يفتح الباب مرتديا بدلة داكنة وربطة عنق حمراء، وهو يخاطب الأطفال الذين يطلبون الحلوى مبتسما: "هالويين سعيد أيها الأطفال، تذكروا أن تقولوا شكرا!" في إشارة إلى "الميمز" الشهير "أنت لم تقل شكرا"، قبل أن يدور تحت أضواء بنفسجية على أنغام موسيقى مسلسل "المنطقة الشفق".
وحقق الفيديو الذي نشره نائب الرئيس البالغ من العمر 41 عاما انتشارا واسعا، حيث حصد أكثر من 250 ألف إعجاب ووصل إلى 14 مليون مشاهدة خلال ساعات فقط، كما تدفقت آلاف التعليقات على منصات إنستغرام وإكس وفيسبوك، حسب ماورد في موقع "أر.تي".
وقد نشأ هذا "الميمز" الذي يعرف باسم "جي دي السمين ذو الشعر المجعد" بعد لقاء متوتر في البيت الأبيض مع فلاديمير زيلينسكي في فبراير الماضي، حيث قام منتقدون بتعديل صورة فانس بميزات مبالغ فيها وشعر أشعث مصحوبة بعبارات ساخرة.
وبدلا من تجاهل السخرية، تفاعل فانس مع "الميمز" بروح مرحة، وانضم إليه حساب البيت الأبيض على منصة إكس بنشر صور ساخرة لملابس تنكرية لشخصيات سياسية، بما في ذلك زي "جي دي فانس" الذي وصف بسخرية بأنه "لا يشمل الشعر المجعد لجي دي السمين". وجاء منشور فانس في الهالويين ليكمل هذه الدعابة بإضافة العنصر المفقود بنفسه.
وتتناسب هذه الخطوة مع استراتيجية البيت الأبيض الرقمية التي تعتمد على المحتوى الفيروسي وثقافة الميمز، حيث تبنى فريق اتصالات الرئيس ترامب منذ فترة طويلة الفكاهة الإلكترونية السريعة، التي تعتمد في بعض الأحيان على الذكاء الاصطناعي.
واستمرت مشاهدات منشور فانس في الصعود حتى تجاوزت 14 مليون مشاهدة. وهكذا نجح جي دي فانس في تحويل الميمز الساخر إلى انتصار شخصي، مظهرا أنه حتى في المناصب الرسمية العليا، يمكن المشاركة في الدعابة مع الجمهور.