وتابع: "ظلت مدينة الفاشر محاصرة لأكثر من عام ونصف استخدمت خلالها الميليشيا المتمردة التجويع كسلاح للحرب ومنعت دخول الغزاء والماء والدواء وكافة معينات الحياة، وخلال هذه الفترة نفذت الميليشيا 267 هجوما على مدينة الفاشر من محاور".
وأكد السفير في حديثة أن قوات الدعم بدأت في "الإعداد لمسألة الهجوم على الفاشر بعد أن استنزفت القوات المسلحة والقوات الأخرى المساندة، ورأت الفرقة السادسة مشاهدة التي توجد في مدينة الفاشر، وحفاظا على حياة المواطنين وتجنبا لمزيد من القتل والتدمير الانسحاب إلى أماكن أخرى أمنة".
ووفقا له فإن "الميليشيا عندما قامت بالاستعداد للهجوم على مدينة الفاشر قامت بعدد من الهجمات على مناطق أخرى لتشتيت الانتباه... استهدفت من خلال مطار الخرطوم وخزانات محطات للتوليد الكهربائي وعطلت بذلك توليد الكهرباء بهذه المناطق، مما يدل بصورة واضحة إلى أن هذه المليشيا تستهدف المدنيين والأعيان المدنية وكذلك البنية التحتية".
وأضاف: "حيث ارتكبت هذه الميليشيا جرائم ضد المدنيين في الخطوم وفي وسط السودان في قرية ود النورة وكانت هناك إبادة جماعية قتلت الميليشيا كافة الرجال الموجودين في القرية، ولعلكم تابعتم عبر وسائل التواصل الاجتماعي، هذه الجرائم المروعة كانت من المعلومة أن الميليشيا كانت تعد لممارسة قتل وتشريد وانتهاكات واسعة النطاق في مدينة الفاشر، فقد صرح قائد ثاني قوات الدعم السريع الذي يدعى عبد الرحيم دبلو لقواته بأنه وذلك قبل ثلاثة أيام من الهجوم للفاشر بأنه لا يريد أسيرا أبدا، وجه قواته بعدم إحضار أي أسير للحرب والقيام بتصفياتهم جميعا".
ووفقا له فإن "ومن بقي في مدينة الفاشر يتعرض للقتل وانتهاك كافة حقوقه الإنسانية وأصبحوا مستهدفين وعالقين داخل مدينة الفاشر بلغ عدد النازحين في منطقة طويلة وهي منطقة تبعد حوالي 50 كيلومتر من مدينة الفاشر حوالي مليون و300 ألف وهؤلاء النازحين هم من مناطق مختلفة بما فيها الفاشر إلى منطقة طويلة، ولكن في الأيام الأخيرة بعد الهجوم على مدينة الفاشر تم رصد حوالي 70 ألف من النازحين من مدينة الفاشر إلى منطقة طويلة".
وأضاف سراج: "تطالب حكومة السودان أولا بتصنيف هذه الميليشا منظمة إرهابية ومحاسبتها على كل الأفعال والانتهاكات الجسيمة للقوانين الدولية والإنسانية كما تطالب أيضا حكومة السودان بمحاسبة كل من قدم الدعم والسلاح والمرتزقة للميليشيا وكل من سمح بعبور هذه الأسلحة والعتاد عبر حدوده إلى هذه الميليشيا الإجرامية".
وقال السفير السوداني خلال جوابه عن سؤال حول وجود مرتزقة من أوكرانيا في الفاشر لـ"سبوتنيك": "في كل الحروب الموجودة في العالم المرتزقة يحاربون من أجل المال، وليس من أجل قضية ولا من أجل مصلحة قومية فالمرتزقة الموجودة في السودان إما يقاتلون من أجل العصبية القبلية، هناك عدد من المرتزقة من دول الساحل الأفريقية ويقاتلون مع الدعم السريع لأسباب قبلية. ما الذي يجعل مرتزقة أو شخص من كولومبيا يأتي إلى السودان ليحارب سوى جمع المال ومحاولة الحصول على الموارد؟".