تحالف "تأسيس": قائد "الدعم السريع" يأمر بتشكيل لجنة للتحقيق بالتجاوزات الفردية في مدينة الفاشر

أقر المتحدث باسم تحالف السودان التأسيسي "تأسيس"، الذي تقوده قوات الدعم السريع، علاء الدين نقد، بوقوع "تجاوزات فردية" من قبل بعض عناصر الدعم السريع في مدينة الفاشر في إقليم دارفور غربي السودان، مشيراً إلى أن قائد القوات، محمد حمدان دقلو (حميدتي)، أصدر أوامر بتشكيل لجنة للتحقيق في هذه التجاوزات.
Sputnik
موسكو- سبوتنيك. في تصريحات نقلتها وكالة "سبوتنيك"، قال نقد: "لا ننكر أن هناك تجاوزات فردية من قبل بعض أفراد القوات ومن خارج القوات في الفاشر.. كان هناك خطاب للسيد رئيس المجلس الرئاسي بحكومة السلام وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، وقام بالحديث عن هذه التجاوزات الفردية وتم تشكيل لجنة تحقيق بدأت عملها في الفاشر من قبل حكومة السلام"، مضيفاً أن السلطات ألقت القبض على بعض مرتكبي هذه التجاوزات.
أمير قطر: نؤكد صدمتنا جميعا من هول المجازر التي ارتكبت في الفاشر بالسودان

وأضاف نقد أن هذه التجاوزات وقعت بعد تحرير قوات الدعم السريع لمدينة الفاشر، مشدداً على أنها أثارت "حملة إعلامية كبيرة مضللة وجاهزة بوسائل الإعلام المنتمية للإخوان المسلمين في السودان وفي الإقليم والعالم.. كان هناك حملة مضللة شملت كثير من الصور والفيديوهات المفبركة".

وفي سياق متصل، أشار نقد إلى أن الجيش السوداني انسحب من مفاوضات المجموعة الدولية الرباعية المعنية بالتنسيق لإنهاء الحرب في السودان -التي تضم الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر-، بسبب رفضه بعض الإجراءات المقترحة، مثل تسليم عدد من المطلوبين إلى المحكمة الجنائية الدولية، بينهم الرئيس الأسبق عمر البشير.
الرئيس التركي: لن نصمت إزاء ما يحدث في الفاشر
وأعلن ‌‏تحالف السودان التأسيسي "تأسيس"، الذي تقوده "قوات الدعم السريع"، في 26 تموز/يوليو الماضي، تشكيل حكومة موازية في السودان، وتعيين محمد حسن التعايشي رئيسا للوزراء، إضافة إلى تشكيل مجلس رئاسي يتكون من 15 عضوا برئاسة قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، فيما سيكون عبد العزيز الحلو قائد "الحركة الشعبية لتحرير السودان – شمال" نائباً له في المجلس.
وفي 26 تشرين الأول/أكتوبر الماضي، أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، سيطرتها الكاملة على مدينة الفاشر بإقليم دارفور غربي البلاد، بعد معارك عنيفة مع الجيش السوداني، كما أعلنت قوات الدعم السريع السودانية، قبل ذلك، السيطرة على مدينة بارا الاستراتيجية في شمال كردفان بعد معارك مع قوات الجيش السوداني .
وتوسطت أطراف عربية وأفريقية ودولية لوقف إطلاق النار، إلا أن هذه الوساطات لم تنجح في التوصل لوقف دائم لإطلاق النار، وخرجت الخلافات بين رئيس مجلس السيادة قائد القوات المسلحة السودانية، عبد الفتاح البرهان، وبين قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو للعلن، بعد توقيع "الاتفاق الإطاري" المؤسس للفترة الانتقالية بين المكون العسكري الذي يضم قوات الجيش وقوات الدعم السريع، الذي أقر بخروج الجيش من السياسة وتسليم السلطة للمدنيين.
"ازدواجية المعايير" تحاصر الجنائية الدولية أمام اختبار الفاشر
واتهم دقلو الجيش السوداني بالتخطيط للبقاء في الحكم، وعدم تسليم السلطة للمدنيين بعد مطالبات الجيش بدمج قوات الدعم السريع تحت لواء القوات المسلحة، بينما اعتبر الجيش تحركات قوات الدعم السريع، تمردًا ضد الدولة.
وأسفرت الحرب عن مقتل عشرات الآلاف ونزوح نحو 13 مليون شخص بعضهم إلى دول الجوار، كما تسببت بأزمة إنسانية تعد من الأسوأ في العالم، بحسب الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي.
مناقشة