وأوضح بيان الحرس الثوري، الذي نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا)، أن "الكيان الصهيوني، باعتباره الذراع الوكيل لأمريكا في المنطقة، وبعد فشله في الحرب الأخيرة التي استمرت 12 يوماً، غيّر استراتيجيته نحو زعزعة الأمن الداخلي في محاولة لتعويض إخفاقاته العسكرية".
وأضاف البيان: "هذا الكيان شكل شبكة من العناصر المغفلين والخونة داخل البلاد بهدف الإخلال بالأمن الوطني خلال النصف الثاني من فصل الخريف، إلا أن أفرادها وقعوا في فخ استخباراتي محكم، وتم اعتقالهم بفضل يقظة عناصر استخبارات الحرس الثوري".
وأشار إلى أن "العملية نُفذت بشكل منسق في عدد من المحافظات، واستهدفت الخلايا المرتبطة بالكيان الصهيوني التي كانت تخطط لأعمال تهدد الأمن الوطني".
وختم البيان بالتأكيد على أن الحرس الثوري سيكشف لاحقاً مزيداً من التفاصيل والمعلومات حول الخلية التي تم تفكيكها.
ويشار إلى أنه في 13 يونيو/ حزيران الماضي، شنت إسرائيل ضربات جوية مفاجئة، في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، استهدفت مواقع عسكرية ومنشآت نووية في إيران، أهمها منشأة "نطنز" الرئيسية لتخصيب اليورانيوم.
وأدت الضربات الإسرائيلية إلى مقتل عدد من العلماء النوويين والقادة العسكريين البارزين والمسؤولين الإيرانيين أبرزهم قائد الحرس الثوري حسين سلامي، ورئيس أركان الجيش محمد باقري، وقائد القوات الجوية والفضائية في الحرس الثوري أمير علي حاجي زاده.
وردت إيران، بضربات جوية ضد إسرائيل، في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الوعد الصادق 3"، استهدفت خلالها عشرات المواقع العسكرية والقواعد الجوية في إسرائيل، مؤكدة أن العملية ستتواصل طالما اقتضت الضرورة.
وبررت إسرائيل هجماتها بأن إيران وصلت إلى "نقطة اللاعودة" في تخصيب اليورانيوم وتقترب من امتلاك سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران وتصر دائما على أن أنشطتها النووية مخصصة لأغراض سلمية فقط.
كما شنت الولايات المتحدة هجوما على 3 منشآت نووية إيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان، ليلة 22 يونيو/حزيران الجاري. ووفقا لواشنطن، كان الهجوم يهدف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني أو إضعافه بشكل خطير.
وبعدها بأيام، أعلن الحرس الثوري الإيراني، "الرد على الولايات المتحدة الأمريكية بضرب قاعدة العديد الأمريكية في قطر".