الكرملين: كييف ستضطر للتفاوض من موقف أسوأ إذا رفضت الحوار

أكد المتحدث باسم الكرملين، ديمتري بيسكوف، اليوم الخميس، أن الجانب الأوكراني إذا رفض الحوار مع روسيا فسيضطر إلى التفاوض من موقف أسوأ بكثير من الموقف الحالي.
Sputnik
وقال بيسكوف معلقا على تصريحات وزارة الخارجية الأوكرانية: "لكن، بطبيعة الحال، على خلفية مثل هذه التصريحات، يجب على الجانب الأوكراني أن يعرف أنه عاجلا أم آجلا سيكون عليه التفاوض، ولكن من مواقف أسوأ بكثير".

وأشار إلى أن "موقف نظام كييف يتدهور يوما بعد يوم".

وأضاف بيسكوف معلقًا على تصريحات الجانب الأوكراني: "هذه التصريحات ترسخ وضعًا فعليًا، حيث لم تكن أوكرانيا راغبة في مواصلة التواصل أو الحوار، وهذا أمر محزن".

وقال للصحفيين: "لكن في ظل غياب مثل هذه الفرصة (الحوار مع كييف)، وبعد أن أغلق نظام كييف أبوابه أمامه، فإننا نواصل العملية العسكرية الخاصة. أولويتنا الرئيسية هي ضمان أمننا، وحماية مصالحنا، وضمان أمننا للأجيال القادمة، والوفاء بالمهام الملقاة على عاتقنا".

وتابع: "سنواصل بالطبع العملية العسكرية الخاصة العالمية من أجل تحقيق الأهداف التي صاغها القائد الأعلى للقوات المسلحة والرئيس" .
وأكد أن "روسيا تريد السلام الحقيقي. روسيا منفتحة على حل القضية الأوكرانية بالوسائل السياسية والدبلوماسية".
نظام كييف يعلن تعليق المفاوضات مع روسيا
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت وزارة الخارجية الأوكرانية، اليوم الأربعاء، أن كييف علقت رسميا مفاوضات السلام مع موسكو.

وقال نائب وزير الخارجية الأوكراني، سيرغي كيسليتسيا، في مقابلة مع إحدى وسائل الإعلام: "بما أن مفاوضات السلام هذا العام انتهت دون إحراز تقدم يذكر، فقد تم تعليقها".

وتعليقا على بيانه، قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا إن التقارير التي تفيد بأن أوكرانيا علقت المفاوضات مع روسيا تشير إلى عدم وجود التزام بالسلام.
الكرملين: موسكو ترى أن أوروبا تستعد للحرب مع روسيا
وأجرت روسيا وأوكرانيا 3 جولات من المفاوضات المباشرة، عُقدتا في إسطنبول في أيار/مايو، وحزيران/يونيو الماضيين، وبعد ذلك، استضافت إسطنبول جولة ثالثة من المفاوضات المباشرة في 23 تموز/يوليو 2025.
وأسفرت هذه الاجتماعات عن تبادل للأسرى، وتسليم موسكو إلى نظام كييف جثث جنودها. إضافةً إلى ذلك، تبادل الطرفان مشاريع مذكرتي تفاهم بشأن تسوية الصراع، يذكر أن الوفد الروسي للجولة الأولى من المفاوضات وصل إلى إسطنبول في 15 مايو/أيار، لكن لم تُجرَ أي اتصالات بين البلدين. عُقد الاجتماع في اليوم التالي واستمر قرابة ساعتين.
مناقشة