وقال مسؤول أمني لبناني للوكالة إن الإلغاء كان "مفاجئاً وصادماً"، مما دفع قائد الجيش إلى إلغاء الزيارة بالكامل.
وكان من المقرر أن يصل هيكل إلى واشنطن اليوم الثلاثاء لعقد اجتماعات بشأن المساعدات العسكرية والتعاون الأمني على الحدود الشمالية والجنوبية.
وفي بيان يوم الأحد، اتهم الجيش اللبناني إسرائيل بـ"الإصرار على انتهاكاتها للسيادة اللبنانية، مسبباً زعزعة الاستقرار في لبنان، ومعرقلاً استكمال انتشار الجيش في الجنوب".
واستنكر البيان "استهداف (إسرائيل) دورية لقوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان - اليونيفيل"، وأكد أن الجيش يعمل "بالتنسيق مع الدول الصديقة على وضع حد للانتهاكات والخروقات المتواصلة من جانب العدو الإسرائيلي، التي تستلزم تحركاً فورياً كونها تمثل تصعيداً خطيراً".
وكانت وزارة الصحة اللبنانية قد أعلنت، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، مقتل 11 شخصا وإصابة 4 آخرين، جراء غارة إسرائيلية على مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا اللبنانية.
وجاء في بيان وزارة الصحة اللبنانية: "صدر عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة بيان أعلن أن غارة العدو الإسرائيلي على مخيم عين الحلوة في مدينة صيدا، أدت في حصيلة محدثة إلى استشهاد أحد عشر شخصا وإصابة أربعة آخرين بجروح".
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين "حزب الله" وإسرائيل، حيز التنفيذ في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، وكان من المفترض أن يستكمل الجيش الإسرائيلي انسحابه من المناطق، التي احتلها جنوبي لبنان، بحلول 26 يناير/ كانون الثاني الماضي.
لكن إسرائيل لم تلتزم بالموعد، وأبقت على وجودها العسكري في 5 نقاط استراتيجية جنوبي البلاد وتواصل تنفيذ ضربات جوية ضد مناطق متفرقة من لبنان، معللة ذلك "بضمان حماية مستوطنات الشمال"، بينما يؤكد لبنان رفضه القاطع للاعتداءات الإسرائيلية ويطالب بوقفها.