ومن المقرر أن يستقبل الرئيس ترامب ضيفه السعودي في مراسم رسمية، اليوم الثلاثاء، في البيت الأبيض، تليها اجتماعات موسعة في المكتب البيضاوي لبحث ملفات التعاون الثنائي، ثم يختتم اليوم بحفل عشاء رسمي على شرف ولي العهد.
وتتواصل الزيارة، غداً الأربعاء، بانعقاد منتدى الأعمال السعودي–الأمريكي بحضور الأمير محمد بن سلمان والرئيس الأمريكي، في إطار تعزيز الشراكات الاستثمارية والتجارية بين البلدين، وكان ترامب قد وصف الزيارة قبل أيام بأنها "أكثر من مجرد لقاء"، مؤكداً أنها ستكون "تكريماً للمملكة" وتعزيزا لمسار الشراكة معها.
وغادر ولي العهد الرياض، أمس الاثنين، متوجهاً إلى واشنطن بتوجيه من الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث من المنتظر أن تتناول المباحثات الملفات السياسية والأمنية، بما في ذلك التطورات الإقليمية، إضافة إلى مباحثات موسعة حول التعاون في مجالات الاقتصاد والطاقة والتقنيات المتقدمة.
تطورات العلاقات السعودية–الأمريكية
وتشهد العلاقات بين الرياض وواشنطن خلال الأشهر الأخيرة زخماً متجدداً، إذ كثّف البلدان مشاوراتهما بشأن ملفات الأمن الإقليمي، وخصوصاً في البحر الأحمر والخليج العربي، إلى جانب التعاون في مجالات الطاقة التقليدية والمتجددة.
كما عزز الطرفان شراكتهما في مجالات التكنولوجيا المتقدمة والاستثمارات، فيما تتابع الإدارة الأمريكية دعم "رؤية السعودية 2030" عبر برامج اقتصادية وتنموية مشتركة. وفي الوقت نفسه، يواصل الجانبان التنسيق السياسي حول قضايا المنطقة، وفي مقدمتها الأوضاع في الشرق الأوسط ومسار السلام والاستقرار.
وتأتي زيارة ولي العهد إلى واشنطن لتؤكد استمرار قوة العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، ولتعزيز مسار الشراكات الحيوية التي تربط المملكة والولايات المتحدة منذ عقود.