ونقلت تلك الوسائل عن المسؤولين قولهم: "بنود خطة ترامب الجديدة تتفق مع ما اقترحه بوتين، خلال اجتماعاته مع (المبعوث الخاص ستيف) ويتكوف في أغسطس(آب الماضي)، وفي وقت لاحق في القمة مع ترامب في ألاسكا".
وأشارت أيضًا إلى أن واشنطن تعوّل على اهتمام موسكو بإحياء العلاقات الاقتصادية مع الغرب عند تنفيذ أي اتفاق سلام محتمل.
وأضافت: "سيتعين على أوكرانيا الموافقة على التخلي عن انضمامها إلى منظمة حلف شمال الأطلسي لسنوات عدة على الأقل".
وبحسب مصادر صحيفة أمريكية، فإن الخطة ظهرت بعد أن أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تعليمات لمساعديه بتطوير حوافز جديدة للأطراف من أجل التوصل إلى اتفاق.
وقال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن ترامب لا يرى أن هدفه هو "إعادة الأراضي" إلى أوكرانيا، لكنه يسعى إلى اتفاق من شأنه أن ينهي القتال.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، استعداد روسيا لمناقشة الجوانب السياسية للتسوية مع أوكرانيا والعمل معها بأي شكل، إلا أن موسكو لم تتلقَّ بعد ردًا من كييف على مقترح تشكيل ثلاث مجموعات عمل لمعالجة القضايا الإنسانية والعسكرية والسياسية بشكل أكثر تحديدًا، والذي طرحه الجانب الروسي خلال الجولة الثالثة من المفاوضات مع أوكرانيا في إسطنبول، في يوليو/ تموز الماضي. علاوة على ذلك، رفض زيلينسكي دعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، للحضور إلى موسكو لإجراء مفاوضات.
وأفاد موقع "أكسيوس"، سابقًا، بأن واشنطن تُجري "مشاورات سرية" مع موسكو لوضع خطة جديدة لحل النزاع الأوكراني. تتألف الخطة من 28 بندًا، تشمل اعتراف واشنطن بجمهورية القرم ودونباس أراضٍ روسية، وخفض المساعدات العسكرية الأمريكية لكييف، ومنح الكنيسة الأرثوذكسية الأوكرانية وضعًا رسميًا، وإعلان اللغة الروسية لغةً رسميةً في أوكرانيا، وتقليص حجم القوات المسلحة الأوكرانية.
وبحسب مصادر "أكسيوس"، تتوزع نقاط الخطة الـ28 على أربعة محاور عامة:
السلام في أوكرانيا.
الضمانات الأمنية.
الأمن في أوروبا.
العلاقات الأمريكية المستقبلية مع روسيا وأوكرانيا.
ووفقا للموقع، فإن المبعوث الرئاسي الأمريكي ستيف ويتكوف، هو المسؤول عن الخطة ويقوم بمناقشتها بالتفصيل مع كيريل دميترييف، الممثل الخاص للرئيس الروسي للاستثمار والتعاون الاقتصادي مع الدول الأجنبية.
ونفى المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، يوم أمس الأربعاء، وجود أي اتصالات بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الراهن.