ويقول المالك الحالي للمقهى عبد الحفيظ بوشوشي، في حديث لوكالة "سبوتنيك": "ورثت المقهى عن والدي، منذ أكثر من 36 سنة. مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي، هذا ليس مقهى فقط وإنما متحف بكل ما يزينه من أثاث وتحف وصور لممثلين وفنانين من داخل الجزائر وخارجها".
وأشار بوشوشي إلى زيارة "الكثير من عشاق الفن الرابع للمقهى، لدى حضورهم لمسرحيات فنية في قاعة المسرح الوطني الجزائري، كالمناضل تشي غيفارا، إيزابيل عجاني، المغني الفرنسي شارل أزنافور، المفكر الفرنسي جون بول سارتر".
وأكد أن "طونطانفيل شاهد على تاريخ الجزائر منذ الاستعمار، وصولًا إلى الاستقلال، ثم مرحلة العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر، وصولًا إلى الحراك الشعبي، حيث كان حاضنة لكل التيارات السياسية والفكرية بكل اختلافاتها".
ولفت ابن سالم إلى أن "المقهى يعتبر مدرسة فنية لكل شخص يحاول فهم وضع سياسي أو مسرحية أو فيلم سينما، فهنا كان الكل يلتقي لتبادل الأفكار والآراء والمبادئ".