https://sarabic.ae/20251120/مقهى-طونطانفيل-شاهد-حي-على-تاريخ-الجزائر-صور-وفيديو-1107325445.html
مقهى "طونطانفيل".. شاهد حي على تاريخ الجزائر.. صور وفيديو
مقهى "طونطانفيل".. شاهد حي على تاريخ الجزائر.. صور وفيديو
سبوتنيك عربي
يمثل مقهى "طونطانفيل"، ملتقى أهل الفن والثقافة والنخبة وعشاق الأدب والمسرح بصفة عامة، إذ يتوسط ساحة الجزائر المركزية في العاصمة، إلى جانب المسرح الوطني... 20.11.2025, سبوتنيك عربي
2025-11-20T12:24+0000
2025-11-20T12:24+0000
2025-11-20T12:24+0000
الجزائر
مقهى
التاريخ
السياسة
تقارير سبوتنيك
حصري
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/14/1107324223_0:120:1280:840_1920x0_80_0_0_d3c20f202a17bdf0735667c55ef727a2.jpg
بُني مقهى "طونطانفيل"، عام 1870، على يد الأخوين تورتيل، ومنه جاء اسمه تورتيل طونطانفيل، ومنذ ذلك التاريخ استقبل المقهى الفنانين ورواد الأوبرا، كما أن موقعه الجغرافي قبالة محطة القطار، التي كانت تقل المسافرين الجزائريين من داخل الولايات، جعله ملتقى للجمهور والطبقة الشعبية من التيارات والطبقات الاجتماعية كافة.وأضاف: "طونطانفيل" من أبرز معالم الفن والثقافة في الجزائر، أنا أقوم بكل بجهدي للحفاظ عليه من خلال تحسين المظهر والواجهة مع الحفاظ على هندسته المعمارية، أنا أعشق هذا المقهى".وأوضح بوشوشي أنه بعد وفاة والده، الذي ترك له المقهى كإرث عائلي، حرص على أن "يبقى المقهى محافظا على هويته رغم العشرية السوداء، التي عاشتها الجزائر، ورغم أن الكثير من الفنانين تم اغتيالهم أمام المقهى منهم الممثل المسرحي المشهور عز الدين مجربي"، مبيّنا أن "ذلك لم يدفعه إلى غلق المكان، بل استمر فتحه لجمهور الكتاب والفنانين كفعل مقاوم سنينا طويلة".وجالت عدسة "سبوتنيك" في أروقة المقهى، حيث تنتشر صور الفنانين والكتاب الجزائريين من الرعيل الأول على الجدران، منهم محمد بن قطاف، سيد أحمد أقومي، عز الدين مجوبي، صالح أوفروت، أعمر الزاهي، كمال مسعودي، الهاشمي قروابي وغيرهم.وأردف: "أحافظ على المقهى كمتحف فني، يهتم بكل التفاصيل الدقيقة، لأن المقهى ليس مكانا للمأكل والمشرب فقط، ولكنه مكان لتبادل الأفكار والرؤى السياسية، والعوالم الثقافية وتحقيق قيم الاختلاف والتوافق".بدوره، قال الفنان الجزائري سيد علي بن سالم، وهو من رواد المقهى منذ أكثر من 30 سنة، لـ"سبوتنيك": "طونطانفيل" يجسد ذاكرتي الفنية منذ الصغر، قبل حتى أن أمتهن الفن، حيث كنا نأتي إلى هنا برفقة العائلة، وكنت معجب جدا بالرقي والتفاصيل التي يبدو عليها المقهى ورواده".وأعرب ابن سالم عن حزنه "لرحيل الرعيل الأول من الفنانين الذين تُزين صورهم المقهى، لكنه يتمنى من الجيل الجديد الحفاظ على هذا التقليد الفني، باعتبار مقهى طونطانفيل أساس حي للذاكرة الشعبية الفنية والثقافية".
الجزائر
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
2025
جهيدة رمضاني
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517760_0:95:772:866_100x100_80_0_0_8d35f0b911251bee120436c22c25d296.jpg
جهيدة رمضاني
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517760_0:95:772:866_100x100_80_0_0_8d35f0b911251bee120436c22c25d296.jpg
الأخبار
ar_EG
سبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0b/14/1107324223_0:0:1280:960_1920x0_80_0_0_7621f045ef6490373c35f27f70b89094.jpgسبوتنيك عربي
feedback.arabic@sputniknews.com
+74956456601
MIA „Rossiya Segodnya“
جهيدة رمضاني
https://cdn.img.sarabic.ae/img/07e9/0a/1d/1106517760_0:95:772:866_100x100_80_0_0_8d35f0b911251bee120436c22c25d296.jpg
الجزائر, مقهى, التاريخ, السياسة, تقارير سبوتنيك, حصري
الجزائر, مقهى, التاريخ, السياسة, تقارير سبوتنيك, حصري
مقهى "طونطانفيل".. شاهد حي على تاريخ الجزائر.. صور وفيديو
جهيدة رمضاني
مراسلة "سبوتنيك" في الجزائر
حصري
يمثل مقهى "طونطانفيل"، ملتقى أهل الفن والثقافة والنخبة وعشاق الأدب والمسرح بصفة عامة، إذ يتوسط ساحة الجزائر المركزية في العاصمة، إلى جانب المسرح الوطني الجزائري، بمحاذاة "القصبة" وهو الحي التاريخي الشهير، ما يجعل المقهى منذ أكثر من 150 عاما مقصدًا فنيًا وشعبيًا كبيرًا.
بُني مقهى "طونطانفيل"، عام 1870، على يد الأخوين تورتيل، ومنه جاء اسمه تورتيل طونطانفيل، ومنذ ذلك
التاريخ استقبل المقهى الفنانين ورواد الأوبرا، كما أن موقعه الجغرافي قبالة محطة القطار، التي كانت تقل المسافرين الجزائريين من داخل الولايات، جعله ملتقى للجمهور والطبقة الشعبية من التيارات والطبقات الاجتماعية كافة.
ويقول المالك الحالي للمقهى عبد الحفيظ بوشوشي، في حديث لوكالة "سبوتنيك": "ورثت المقهى عن والدي، منذ أكثر من 36 سنة. مسؤولية كبيرة ملقاة على عاتقي، هذا ليس مقهى فقط وإنما متحف بكل ما يزينه من أثاث وتحف وصور لممثلين وفنانين من داخل الجزائر وخارجها".
وأضاف: "طونطانفيل" من أبرز معالم الفن والثقافة في الجزائر، أنا أقوم بكل بجهدي للحفاظ عليه من خلال تحسين المظهر والواجهة مع الحفاظ على هندسته المعمارية، أنا أعشق هذا المقهى".
وأوضح بوشوشي أنه بعد وفاة والده، الذي ترك له المقهى كإرث عائلي، حرص على أن "
يبقى المقهى محافظا على هويته رغم العشرية السوداء، التي عاشتها الجزائر، ورغم أن الكثير من الفنانين تم اغتيالهم أمام المقهى منهم الممثل المسرحي المشهور عز الدين مجربي"، مبيّنا أن "ذلك لم يدفعه إلى غلق المكان، بل استمر فتحه لجمهور الكتاب والفنانين كفعل مقاوم سنينا طويلة".
وتابع: "لدي علاقة خاصة بهذا المقهى. الناس اليوم يعودون للأصل والتاريخ مع الانتعاش الذي يشهدها "القصبة" وهو حي أثري، الذي استرجع وهجه، وبالتالي يلعب السياح دورا في ازدياد رواد المقهى".
وجالت عدسة "سبوتنيك" في أروقة المقهى، حيث تنتشر صور الفنانين والكتاب الجزائريين من الرعيل الأول على الجدران، منهم محمد بن قطاف، سيد أحمد أقومي، عز الدين مجوبي، صالح أوفروت، أعمر الزاهي، كمال مسعودي، الهاشمي قروابي وغيرهم.
وأشار بوشوشي إلى زيارة "الكثير من عشاق الفن الرابع للمقهى، لدى حضورهم لمسرحيات فنية في قاعة المسرح الوطني الجزائري، كالمناضل تشي غيفارا، إيزابيل عجاني، المغني الفرنسي شارل أزنافور، المفكر الفرنسي جون بول سارتر".
وأردف: "أحافظ على المقهى كمتحف فني، يهتم بكل التفاصيل الدقيقة، لأن المقهى ليس مكانا للمأكل والمشرب فقط، ولكنه مكان لتبادل الأفكار والرؤى السياسية، والعوالم الثقافية و
تحقيق قيم الاختلاف والتوافق".
وأكد أن "طونطانفيل شاهد على تاريخ الجزائر منذ الاستعمار، وصولًا إلى الاستقلال، ثم مرحلة العشرية السوداء التي عاشتها الجزائر، وصولًا إلى الحراك الشعبي، حيث كان حاضنة لكل التيارات السياسية والفكرية بكل اختلافاتها".
بدوره، قال الفنان الجزائري سيد علي بن سالم، وهو من رواد المقهى منذ أكثر من 30 سنة، لـ"سبوتنيك": "طونطانفيل" يجسد
ذاكرتي الفنية منذ الصغر، قبل حتى أن أمتهن الفن، حيث كنا نأتي إلى هنا برفقة العائلة، وكنت معجب جدا بالرقي والتفاصيل التي يبدو عليها المقهى ورواده".
ولفت ابن سالم إلى أن "المقهى يعتبر مدرسة فنية لكل شخص يحاول فهم وضع سياسي أو مسرحية أو فيلم سينما، فهنا كان الكل يلتقي لتبادل الأفكار والآراء والمبادئ".
وأعرب ابن سالم عن حزنه "لرحيل الرعيل الأول من الفنانين الذين تُزين صورهم المقهى، لكنه يتمنى من الجيل الجديد الحفاظ على هذا التقليد الفني، باعتبار مقهى طونطانفيل أساس حي
للذاكرة الشعبية الفنية والثقافية".