وأفاد الدفاع المدني في قطاع غزة أن القصف الإسرائيلي طال الجزء، الذي لا يزال خاضعًا للسيطرة الإسرائيلية بموجب هذه المرحلة من اتفاق وقف إطلاق النار في القطاع.
وأكد مجمع ناصر الطبي استقبال جثث القتلى الخمسة، مشيرًا إلى أن بينهم طفلة عمرها عام واحد.
من جانبها، أكدت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية شوش بيدروسيان، في مؤتمر صحفي، أمس الخميس، أن "إسرائيل اتخذت قرارًا بتنفيذ هذه الغارات الجوية بشكل مستقل".
واتهمت حركة حماس الفلسطينية، إسرائيل بخرق اتفاق وقف إطلاق النار، وقال المتحدث باسم الحركة في غزة حازم قاسم، لوسائل إعلام، إن "الاحتلال ارتكب خرقًا واضحًا لاتفاق وقف إطلاق النار على قطاع غزة، باستهدافه للمدنيين وقتله فلسطينيين معظمهم من الأطفال والنساء".
وتابع:
هذا الخرق يستدعي تحركًا جديًا وفعالًا من الوسطاء للضغط على الاحتلال لوقف هذه الخروقات والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار"، معتبرًا أن إسرائيل تتعامل "مع جهود الوسطاء في هذا الشأن باستخفاف صارخ".
وأثارت الضربات الإسرائيلية، الأربعاء والخميس (أمس وأول أمس)، قلقًا لدى سكان القطاع المدمر والمحاصر من عودة الحرب، التي اندلعت في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، عقب هجوم لحركة حماس على إسرائيل.
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن أول أمس الأربعاء، شن ضربات على أهداف، قال إنها تابعة لحركة حماس في أنحاء غزة، عازيًا ذلك إلى إطلاق مسلحين النار باتجاه منطقة تعمل فيها قواته في خان يونس، بحسب قوله.
وأعلنت حركة حماس الفلسطينية، في وقت سابق، أن أكثر من 300 شخص قُتلوا في قطاع غزة، منذ دخول اتفاق وقف إطلاق النار حيّز التنفيذ، في ظل استمرار الغارات الإسرائيلية وتصاعد عدد الضحايا.
ودخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، حيّز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي. وفي الـ13 من الشهر ذاته، وقّع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، والرئيس التركي رجب طيب أردوغان، إعلانًا بشأن تثبيت وقف إطلاق النار في غزة.
وبموجب الاتفاق، أفرجت "حماس" عن جميع الرهائن الـ20، الذين بقوا على قيد الحياة، منذ أحداث 7 أكتوبر 2023، مقابل إفراج إسرائيل عن نحو 2000 معتقل فلسطيني من غزة، بينهم محكومون لفترات طويلة.