وقال مادورو وسط الهتافات: "إنه يوم الجمعة… وماذا نفعل يوم الجمعة؟ فنزويلا السلمية تُعلن حفلة كاملة! رقص، رقص، رقص! لا أحد يستطيع إيقافي! موسيقى!".
ودعا مادورو الطلاب الجامعيين إلى التواصل مع الحركات الطلابية في الولايات المتحدة، لحثّها على المطالبة بوقف الحروب، مرددًا: "أوقفوا الحرب… لا للحرب… فنزويلا تريد السلام".
وفي الخلفية، كانت تُشغَّل أغنية إلكترونية بكلمات إنجليزية موجهة للرئيس، ما دفعه للرقص والقفز، قائلًا: "لا للحرب، لا للحرب المجنونة، سلام، سلام... نعم سلام".
وأضاف مادورو أن "الحب يمنحني القوة لهزيمة كل الشياطين وكل المكائد والتهديدات التي يجب هزيمتها"، مؤكدًا أن فنزويلا ستواصل "مسارها السلمي" رغم الضغوط الخارجية.
ويوم الاثنين الماضي، قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين في البيت الأبيض، ردًا على سؤال حول ما إذا كان يستبعد وجود قوات أمريكية في فنزويلا: "لا أستبعد أي شيء. علينا التعامل مع فنزويلا. لقد أرسلوا مئات الآلاف من الأشخاص من السجون إلى بلدنا".
وأشار ترامب إلى أن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو "ألحق ضررا بالغا" بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعود ذلك أساس إلى "تدفق المجرمين وتجار المخدرات الذين زعم أنهم دخلوا البلاد من فنزويلا".
وقال ترامب: "لقد ألحق (مادورو) ضررا جسيما ببلدنا، بالدرجة الأولى من خلال المخدرات، ولكن أيضا بإطلاق سراح السجناء. لقد كانت كارثة حقيقية. لقد أفرغ سجونه. وقد فعلت دول أخرى الشيء ذاته".
وشهدت المنطقة، في الأشهر الأخيرة، تجمعا عسكريا أمريكيا ضخما، شمل أكبر حاملة طائرات تابعة للبحرية الأمريكية، بالإضافة إلى 8 سفن حربية أخرى ومقاتلات "إف-35".
وخلال الشهرين الماضيين، نفذت القوات الأمريكية عدة عمليات، وصل عددها إلى 20 ضربة، لتدمير زوارق قرب السواحل الفنزويلية قالت إنها تُستخدم في تهريب المخدرات.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، قد صرح في الآونة الأخيرة، بأن "أيام الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو في الحكم باتت معدودة"، مؤكدًا في الوقت ذاته أن واشنطن "لا تنوي الدخول في حرب مع كاراكاس".
ووصفت كاراكاس هذه الخطوات بأنها "استفزاز ومحاولة لزعزعة استقرار الوضع في المنطقة"، فضلًا عن كونها انتهاك للاتفاقيات الدولية بشأن وضع منطقة البحر الكاريبي كمنطقة منزوعة السلاح وخالية من الأسلحة النووية.