مجلس الأمن الدولي يعقد جلسته لبحث ملف الشرق الأوسط والقضية الفلسطينية

عقد مجلس الأمن الدولي، اليوم الاثنين، جلسة الإحاطة الشهرية المفتوحة حول الوضع في الشرق الأوسط، بما في ذلك القضية الفلسطينية.
Sputnik
وقال مندوب الجزائر في مجلس الأمن، عمار بن جامع: "ندين الهجمات الإسرائيلية الوحشية والمتواصلة على لبنان وسوريا وغزة والضفة، ونطالب الوسطاء والجهات الضامنة لخطة السلام في غزة لاتخاذ تدابير تحافظ على وقف إطلاق النار وإلزام قوات الاحتلال على الوفاء بالتزاماتها".
وأضاف: "إسرائيل قتلت 310 فلسطينيين في غزة منذ بدء اتفاق وقف إطلاق النار ومع ذلك تفلت من العقاب، والوضع في الضفة الغربية خطير بسبب حملة المستوطنين المتطرفين المدعومة من قوات الاحتلال".
وتابع: "لا يمكن نسيان آلاف الجرائم الإسرائيلية الموثقة ويجب ألا تفلت من العقاب".
وفد من "حماس" يلتقي برئيس المخابرات العامة المصرية لمناقشة المرحلة الثانية من اتفاق غزة
وفي السياق ذاته، قال مندوب روسيا في مجلس الأمن، فاسيلي نيبينزيا: "إسرائيل تفرض قيودا كبيرة على استيراد وتوزيع المساعدات الإنسانية في قطاع غزة".

وأضاف: "بناء إسرائيل للحواجز والتحصينات في غزة يشير إلى أنها تخطط لاحتلال طويل الأمد بالقطاع، ويجب تحديد جدول زمني واضح لانسحاب الاحتلال من قطاع غزة ونقل الحكم إلى السلطة الفلسطينية".

وتابع: "التقارير التي تتحدث عن دعم إسرائيل لجماعات مسلحة تحارب "حماس" في غزة مقلقة".
مسؤول في الدوما الروسي يعلق على قرار مجلس الأمن الدولي بشأن غزة
بدوره، قال مندوب فلسطين في مجلس الأمن، رياض منصور: "لا بديل عن دور الأمم المتحدة في مجال المساعدات للفلسطينيين، ويجب احترام اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ولا يمكن تبرير القتل".

وأضاف: "على الإدارة الأمريكية أن تتدخل لمنع انهيار وقف إطلاق النار كليا في غزة، وإسرائيل تعمل على انهيار وقف إطلاق النار وتمارس التهجير القسري والاحتلال والضم".

وتابع: "نتنياهو يرفض إقامة الدولة الفلسطينية وشعبنا لن يتخلى عن حقه، ويجب وقف سياسة التهجير والإحلال وهجمات الاحتلال والمستوطنين في الضفة الغربية".
وأضاف: "100 سجين فلسطيني ماتوا في سجون إسرائيل خلال العامين الماضيين ويجب أن يحصل شعبنا على الحرية، ويجب وقف خطاب الكراهية وحان الوقت لاختيار السلام المبني على الاعتراف المتبادل".
وفي وقت سابق، اعتمد كان مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، قرارًا برعاية أمريكية يجيز إنشاء قوة دولية للاستقرار في قطاع غزة، وصوت ثلاثة عشر عضوًا من أعضاء المجلس لصالح القرار، بينما امتنع عضوان، روسيا والصين، عن التصويت.
الفصائل الفلسطينية ترفض بالإجماع قرار مجلس الأمن حول غزة وتعتبره "شراكة دولية في الإبادة"
وينص القرار على إنشاء قوة دولية للاستقرار، تعمل مع إسرائيل ومصر بموجب ولاية أولية مدتها عامان، لتأمين حدود غزة، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، وتدريب قوة شرطة فلسطينية معاد تشكيلها، والإشراف على نزع سلاح "حماس" والجماعات المسلحة الأخرى.

ووفقًا لنص القرار، ستنسحب القوات الإسرائيلية بمجرد تولي قوة الأمن الإسرائيلية السيطرة الكاملة. سيتولى "مجلس السلام" الانتقالي، برئاسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تنسيق الجهود الأمنية والإنسانية وإعادة الإعمار، وتوجيه غزة نحو سلطة فلسطينية مُصلحة.

في أواخر سبتمبر/أيلول، كشف ترامب عن خطة من 20 نقطة لإنهاء الصراع في غزة، وتنص الخطة على تخلي "حماس" والفصائل الأخرى عن مشاركتها في حكم غزة.
في 10 أكتوبر/تشرين الأول، دخل اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحركة حماس حيز التنفيذ، وفي 13 أكتوبر، وقّع ترامب والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي وأمير قطر تميم بن حمد آل ثاني والرئيس التركي رجب طيب أردوغان إعلانًا لوقف إطلاق النار في غزة.
مناقشة