وقال الخبير الاقتصادي هواري تيغرسي، في حديث لوكالة "سبوتنيك": "رغم التوقيع على الاتفاقيات، لكن النجاح الحقيقي مرتبط بالتنفيذ وتجهيز المصانع ونقل التكنولوجيا وتدريب الكفاءات وإجراءات جمركية، طاقة، لوجستية"، واصفًا إياها بأنها "متطلبات صعبة".
وتساءل تيغرسي: "كيف يمكن للجزائر استثمار هذه الاتفاقيات بأفضل شكل؟"، وأضاف: "يجب إعداد خطة وطنية صناعية زراعية لمدة 5–10 سنوات تركز على النقل المحلي والزراعة الصناعية وتصنيع معدات زراعية وصناعية، وتفعيل مجلس الأعمال الجزائري- البيلاروسي، لتحديد المشاريع ذات الأولوية مع تحفيز الشركات المحلية للاستثمار عبر حوافز وشراكات وتسهيلات تمويلية، دون إهمال بناء قدرات بشرية من تكوين مهندسين، تقنيين، عمال مهرة بالتعاون مع بيلاروسيا، خاصة في الميكانيك، الزراعة والميكانيزمات".
وأردف: "الجزائر تستفيد من تنويع علاقاتها الاستراتيجية الخارجية في عالم يمرّ بتحولات كبيرة، وبيلاروسيا تعرض نفسها كشريك صناعي وتكنولوجي وعلمي وعسكري على الجزائر، ما يساهم في تعزيز القدرات الجزائرية، وهي أبعاد تستجيب إلى أولويات الجزائر في تنمية قدراتها المحلية والتقليل من الاعتماد على الاستيراد".
كما أكد بوهيدل أن "الزيارة تؤكد أن الجزائر تريد تنويع شركائها بعيدًا عن الشراكة الغربية أو الشرقية وهذا يدل على وعي في العلاقات الخارجية قائم على الندّية، لهذا تبقى بيلاروسيا خيارا غير تقليدي يتيح للجزائر توازنا في خارطة تحالفاتها الاقتصادية".
من جهته، قال العضو السابق في المجلس الدستوري الجزائري موسى بودهان، لـ"سبوتنيك": "الشراكة بين البلدين تدفع فرص التعاون إلى الأمام، وتترجم الاحترام بين البلدين على أعلى المستويات"، لافتًا إلى أن "الرئيسين الجزائري والبيلاروسي، يشكلان نموذجًا للدول يحتذى به، من خلال تعاونهما الفاعل ودعمها لمبادئ السيادة الوطنية ورفض العقوبات والضغوطات والتدخل في الشؤون الداخلية للدول" .