وأضاف هرتسوغ في تصريحات لإعلام أمريكي أن أي عفو استباقي يجب النظر إليه من منظور موضوعي، مؤكدا أن "هناك العديد من القضايا التي يجب مناقشتها بين المساواة أمام القانون والظروف الخاصة لكل قضية"، وفقا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأشار إلى احترامه لصداقة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، ورأيه، موضحا أن أمريكا ساعدت إسرائيل في استعادة رهائنها عبر جهوده، لكنه شدد على أن الالتزام بالقانون الإسرائيلي أمر لا يقبل التجاوز.
وفي وقت سابق، نقلت القناة "13" الإسرائيلية عن الرئيس الإسرائيلي، يتسحاق هرتسوغ، قوله إنه "سيضع في اعتباره مصلحة الدولة والمجتمع الإسرائيلي فقط"، وذلك في تعليقه على طلب نتياهو العفو.
وتقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بطلب عفو من الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ.
وقال مكتب نتنياهو، في بيان له، إن "طلب العفو عن نتنياهو تحول إلى قسم العفو في وزارة العدل"، مشيرا إلى أن "الرئيس الإسرائيلي سينظر في الطلب بعد الإطلاع على الآراء القانونية".
يشار إلى أن بنيامين نتنياهو يتزعم حزب "الليكود"، أحد أكبر أحزاب اليمين الإسرائيلي، وقد أمضى الفترة الأطول كرئيس للوزراء في إسرائيل، حيث شغل المنصب لأكثر من 18 عاما منذ العام 1996، ولكن في ولايات منفصلة، حيث تعتبر الولاية الحالية هي الثالثة.
وفاز حزب "الليكود" بالانتخابات الأخيرة في الكنيست بـ32 مقعدا، وحلفاؤه من أحزاب "الحريديم" بـ18 مقعدا، والتحالف الصهيوني الديني بـ14 مقعدا، وهو رقم قياسي للتيار اليميني المتطرف.
ولكن في المقابل، يواجه نتنياهو اتهامات بالفساد والرشوة وإساءة الأمانة في 3 ملفات فساد معروفة بالملفات "1000" و"2000" و"4000".
وبدأت محاكمة نتنياهو في تلك القضايا في شهر مايو/أيار من العام 2020، حيث ينكر صحة التهم الموجهة إليه، ويدعي أنها "حملة سياسية تهدف إلى الإطاحة به".
وإضافة إلى محاكمته محليا، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 21 نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مذكرة باعتقال نتنياهو بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.