مصر: لن نحكم غزة ولن يكون هناك أي دولة أجنبية

أكد وزير الخارجية المصري، الدكتور بدر عبد العاطي، اليوم السبت، أن "أولويات مصر الآن تركز على ترسيخ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة والانتقال السريع للمرحلة الثانية".
Sputnik
وشدد عبد العاطي، خلال منتدى الدوحة 2025، على ضرورة إدخال كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية والطبية مع بدء الإعداد لإعادة الإعمار، خاصة مع حلول فصل الشتاء.
وأشار إلى أن إسرائيل تنتهك الاتفاق يومياً، متذرعة بأن الجانب الآخر هو المخالف، مطالباً بنشر مراقبين دوليين لضبط الوضع، وأكد أن نشر قوة الاستقرار الدولية في غزة يجب أن يتم فوراً.
خالد مشعل يطرح خارطة طريق من 10 بنود لمواجهة الإبادة وتحرير القدس
وأضاف: "الفلسطينيون قادرون على إدارة شؤونهم، وغزة والضفة الغربية جزء لا يتجزأ من دولة فلسطينية مستقلة، ولا نقبل بتقسيم القطاع".
وأوضح عبد العاطي، أن معبر رفح مفتوح من الجانب المصري على مدار الساعة، لكن إسرائيل تغلقه من جانب غزة، داعياً إلى فتح كافة المعابر لتدفق المساعدات، مؤكداً أن المعبر لن يكون بوابة للتهجير، وأن مصر ستستمر في دعم الفلسطينيين للبقاء على أراضيهم.
ورفض أي حكم خارجي لغزة، مؤكداً أن الدولة الفلسطينية تشمل غزة والضفة وجميع الأراضي المحتلة منذ يونيو 1967، مشيراً إلى تفاقم الوضع في الضفة الغربية أكثر من غزة بسبب هجمات المستوطنين اليومية لترهيب السكان ودفعهم للانتقال.
مصر وقطر تؤكدان سرعة تشكيل قوة الاستقرار الدولية بشأن غزة وتمكينها من أداء ولايتها
وأكد عبد العاطي، أن خطة ترامب للسلام يجب أن تُعامل كوحدة واحدة، تنص على انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة في المرحلة الثانية كشرط أساسي للاستقرار، مع تمكين السلطة الفلسطينية من الانتشار في غزة لضمان الوحدة مع الضفة، مشدداً: "لا سلام دون دولة فلسطينية، وهو الحل الوحيد للأمن في المنطقة".
يأتى ذلك بينما يعتزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إعلان انتقال عملية السلام في غزة إلى مرحلتها الثانية، والكشف عن هيكل الحكم الجديد في القطاع قبل فترة أعياد الميلاد.
وأكد مسؤولون أمريكيون ومصدر غربي لـ"القناة 12" الإسرائيلية، أن تشكيل القوة الدولية وهيكل الحكم الجديد لغزة في مراحله الأخيرة، معبرين عن أملهما في الكشف عنه خلال أسبوعين أو 3 أسابيع.
ومنذ توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل و"حماس"، في 13 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، سلمت "حماس" الأسرى الإسرائيليين الأحياء لإسرائيل وعددا من الجثامين، بينما أطلقت إسرائيل نحو ألفي أسير فلسطيني وجثامين لأسرى فلسطينيين.
فيدان يكشف عن تحديات كبيرة تواجه تشكيل قوة الاستقرار الدولية في غزة
وتسببت الحرب الإسرائيلية على غزة التي استمرت أكثر من عامين، في مقتل نحو 68 ألف فلسطيني وإصابة نحو 170 ألفا آخرين، بحسب بيانات رسمية.
واستضافت مصر، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، قمة للسلام في شرم الشيخ، برئاسة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، وبمشاركة قادة وفود من نحو 20 دولة.
وعلى مدار عامين من الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة، تعرض القطاع للتدمير من أقصى الجنوب إلى الشمال، حيث دمر القطاع الطبي، والمدارس والجامعات ودور العبادة، والبنى التحتية، والموارد الحيوية التي تدعم الحياة في القطاع، وتعرض 15 قطاعا حيويا في غزة للتدمير، وخلفت الهجمات أعدادا كبيرة من القتلى والجرحى بين المدنيين الفلسطينيين.
مناقشة