وقال حوالة لوكالة "سبوتنيك": "طبعا تعلمون ومنذ فترة طويلة، كانوا يحاولون أن يصلوا إلى وقف مؤقت لإطلاق النار، لا سيما في الأجواء، عبر الدعوة إلى عدم استخدام الطائرات والطائرات المسيرة وعدم استخدام الصواريخ"، معتبرًا أن "هذه المطالب جاءت نتيجة الضعف والحاجة لالتقاط الأنفاس تمهيدًا لجولة جديدة من التصعيد".
وتابع: "روسيا أعلنت، العام الماضي، عن هدنتين إنسانيتين، إحداهما خلال فترة أعياد الميلاد، لكن أوكرانيا اخترقتهما أكثر من 5 آلاف مرة في مقابل التزام روسي تام بالتهدئة".
وأضاف حوالة: "بالتالي عملية الالتزام بالاتفاقية بالهدن بالنسبة للطرف الأوكراني وداعميه غير مجدية على الإطلاق لأنهم لم ولن يلتزموا بذلك، وبالتالي إذا أردتم اليوم أن تكون هناك هدنة طويلة الأمد أو سلام طويل الأمد، إذن لا بد من الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإقرار الشروط التي وضعتها روسيا الاتحادية لانتهاء الأزمة وليس إلى تخدير الأزمة".
وأردف: "هم يحاولون فقط تخدير الأزمة والاستفادة من الثغرات، سواء القانونية أو المكتوبة في نص الاتفاقيات والتعابير والمصطلحات، فهي كلها أصبحت لا تجدي لأن روسيا الاتحادية، ومن تجربة اتفاقيات مينسك وحتى من تجربة سقوط الاتحاد السوفيتي والالتزام من طرف الدول الناتو بعدم التمدد شرقًا، استخلصت دروسًا كبيرة بأن هؤلاء لا يمكن على الإطلاق الثقة بهم وإنما كل شيء يجب أن يكون مكتوبًا بشكل قانوني وصارم وحازم وواضح".
وختم حوالة بالتأكيد، قائلا: "لهذا السبب فإن أي حديث عن وقف مؤقت لإطلاق النار إنما هو فقط من أجل الاستعداد لمرحلة أخرى من العمليات الإرهابية، التي تقوم بها أوكرانيا والدول الغربية الداعمة لها".